عقد مسئولون رفيعي المستوى من وزارتي الدفاع الأمريكية والكورية الجنوبية الأربعاء جولتهم الثانية من المفاوضات الخاصة بتحديد جدول زمني وتقاسم تكلفة ترحيل القواعد العسكرية للقوات الأمريكية المتمركزة في البلاد. وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية أن الجنرال والتر شارب- المسئول عن قيادة 28 ألف و 500 من القوات الأمريكية المتمركزة في سول- التقى نائب وزير الدفاع الكوري الجنوبي تشانج سوه مان بمكتب القيادة المشتركة للقوات في كوريا الجنوبية بحسب تصريحات مسئولين في وزارة الدفاع. وتسعى الولاياتالمتحدة التي تحتفظ بقوات لها في كوريا الجنوبية كقوات ردع ضد كوريا الشمالية, لترحيل معظم قواتها العسكرية في جنوب سول وذلك كجزء من خطتها لإعادة تنظيم قواتها في مختلف أنحاء العالم. وترى الولاياتالمتحدة أن ترحيل قواتها يمكن أن ينتهي بحلول عام 2016 بينما تطالب كوريا الجنوبية بضرورة ترحيل القوات قبل ذلك التاريخ قائلة إن التضخم قد يعمل على زيادة الضغوط المالية عليها بمرور الوقت. وعقد الجانبان أولى محادثاتهما في 23 أبريل/نيسان التي ركزا خلالها على ترحيل حامية يونجسان الأمريكية من وسط سول وفرقة المشاة الثانية إلى مدينة بيونج تيك التي تبعد 70 كلم جنوبي سول. تجدر الإشارة أن حامية يونغسان موجودة في سول بينما توجد رئاسة الفرقة الثانية من قوات المشاة في مدينة دونج دوتشون شمال سول. وتقول كوريا الجنوبية إنه يجب ترحيل الحامية إلى مدينة بيونج تيك بحلول عام 2014 وفرقة المشاة الثانية في عام 2015. وتطالب الولاياتالمتحدة بترحيل الاثنين معا في عام 2016. وتقول أنباء إن كوريا الجنوبية ستتحمل حتى 5ر5 تريلون وون (أربعة مليارات دولار) بينما ستدفع الولاياتالمتحدة 8ر6 تريليون وون (خمسة مليارات دولار) لإجمالي تكلفة الترحيل. وقررت الولاياتالمتحدة تأخير تاريخ الرحيل المخطط له في يوليو/تموز الماضي. وسعت لتأجيل الخطة لفترة زمنية أخرى في نهاية العام الماضي بعدما اتضح لها أن تقديرات ميزانية توسيع قواعدها في بيونج تيك لاستيعاب قواتها بحلول عام 2015 قد تصل إلى الضعف ورفضت كوريا الجنوبية طلب التأجيل موضحة أن مساهمتها في تكاليف الترحيل يمكن أن تصل إلى 50% تقريبا جراء هذا التأخير. (د.ب.أ)