بحث الرئيس حسنى مبارك الأربعاء ووزيرالخارجية الصينى يانج جى تشى بالقاهرة سبل تعميق وتوسيع نطاق العلاقات الثنائية بين البلدين اللذين يرتبطان باتفاق تعاون استراتيجى منذ عشرة أعوام ، إضافة إلى استعراض الجهد المصرى والدولى من أجل دفع عملية السلام فى الشرق الأوسط. حضر المقابلة التى عقدت بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة وزير الخارجية أحمد أبوالغيط ، ومن الجانب الصينى الوفد المرافق وسفير الصين بالقاهرة وو تشو نهوا. وصرح وزير الخارجية الصينى يانج جى تشى فى تصريحات للصحفيين عقب المقابلة بأنه أكد خلال استقبال الرئيس مبارك له على الأهمية الكبيرة التى تعلقها الصين على تطوير وتعميق علاقات التعاون الاستراتيجى مع مصر وأهمية دفع هذا التعاون فى المجالات المختلفة وبخاصة الاقتصادية والتجارية والثقافية فضلا عن تعميق التنسيق والتشاور بين البلدين على المستويين الإقليمى والدولى . وأشار أنه نقل للرئيس مبارك تقدير وتحيات رئيس مجلس الدولة الصينى هو جين تاو,كما أشاد بدور مبارك الحيوى وجهوده الحثيثة من أجل دفع عملية السلام فى الشرق الأوسط. وأعرب الوزير الصينى عن ارتياحه لنتائج المحادثات المفصلة التى أجراها مع وزير الخارجية أحمد أبوالغيط والتى قال إنها عكست تقاربا واضحا فى المواقف بين البلدين وحققت نتائج إيجابية فيما يتعلق بجهود تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين فى المجالات المختلفة . وقال الوزير الصينى إنه يود أن يؤكد أن مصر بلد مهم سواء على مستوى المنطقة أو على مستوى العالم ككل وأن لدى الصين رغبة قوية فى مواصلة التعاون المكثف مع مصر بما يحقق المصلحة المشتركة لشعبى البلدين . وكان أبوالغيط قد عقد مساء الثلاثاء جلسة محادثات مع نظيرة الصينى -الذى يزور مصر حاليا فى مستهل جولة له بالمنطقة- حيث جرى مناقشة أبرز القضايا على الساحة فى الشرق الأوسط وغرب ووسط آسيا , و خاصة فى ضوء استضافة مصر المقررة لأعمال المنتدى الصينى الأفريقى الرابع فى الربع الأخير من العام الجارى. /أ ش أ/