تواجه صناعة السينما الامريكية أصعب اوقاتها مع تدني غير مسبوق لعائداتها وتراجع عدد الافلام المقرر تصويرها بالولايات المتحدة وما تبعها من الغاء الاف فرص العمل نتيجة الازمة الاقتصادية العالمية الطاحنة. ونقلت صحيفة لوس انجلوس تايمز عن مكتب العمل في ولاية كاليفورنيا ان اكثر من 22 الف فرصة عمل (اي حوالى 10%) قد الغيت في يناير/كانون الثاني 2009. وبالرغم من البداية الجيدة لعائدات شباك التذاكر بهوليود في عام 2009 والتي زادت 14% ، فقد هبط عدد الاذونات الممنوحة لتصوير افلام في لوس انجلوس بنسبة 56% في الفصل الاول. وساهم في اسراع وتيرة التراجع في هوليود، تدني مبيعات ال "دي.في.دي"، وتراجع العائدات الاعلانات التليفزيونيه بنحو 34 % وتقلص مصادر التمويل. ووفقا للصحيفة فالامر ازداد تعقيدا نظرا للجوؤا المعلنين الذين يوفرون عملا مستمرا للعديد من الممثلين وفرص عمل للمنتجين إلى تقليص إعلاناتهم التجارية بعد أن خفضوا من ميزانيات التسويق تماشيا مع تراجع المستهلكين عن شراء المنتجات المنزلية والتذاكر الباهظة الثمن. وبدى تأثر الازمة الاقتصادية واضحا - بحسب القطاع السينمائي- في عدد الافلام المقرر تصويرها في اكبر الاستوديوهات بلوس انجلوس خلال عام 2009 وهى 5 افلام فقط ، مقابل 15 فيلما في 2008. وتواجه مؤسسات العالم بمختلف انواعها واعمالها ضغوطا متزايدة وسط أزمة مالية طاحنة تعد الاكبر منذ ثلاثينيات القرن العشرين. وانطلقت الازمة من بنوك وول ستريت جراء تعثر كثير من الامريكيين في سداد القروض العقارية الى القطاعات المصرفية على مستوى العالم وبعدها انتقلت الازمة الى الاقتصاد الحقيقي بدء بقطاع السيارات ومنه الى ما سواه. (أ ف ب)