اقتحم مجموعة من المحتجين المناهضين للحكومة في تايلاند وزارة الداخلية الاحد.. دون ان يحاول الجنود منعهم. وأفادت الانباء أنه كان هناك نحو 50 محتجا على الاقل وأن العدد يتزايد؛ وأن عدد الجنود المتواجدين كان نحو 100 جندي. وأفاد المحتجون أنهم يبحثون عن رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا الذي كان داخل الوزارة وأعلن لتوه حالة الطواريء في بانكوك. وكانت السلطات التايلاندية السبت قد أجلت نحو نصف الزعماء الآسيويين المتواجدين في البلاد للمشاركة بقمة رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" السبت؛ إثر تصاعد أعمال العنف والاحتجاجات وإعلان حالة الطوارىء؛ بعد ان اقتحم متظاهرون المجمع الذي تعقد به القمة. وقال تاريت تشارونجفات المتحدث باسم وزارة الخارجية التايلاندية إن السلطات استخدمت "طائرة هليكوبتر في إجلاء الزعماء... ". وقد اقتحم المئات من أنصار رئيس الوزراء المخلوع تاكسين شيناواترا المركز الاعلامي المتاخم لفندق رويال كليف وهم يطلقون الصافرات ويلوحون بالاعلام ويرددون هتافات ضد حكومة رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا. وحال حصار أمني كبير دون وصول المحتجين الى الفندق ذاته، حيث من المقرر أن يجتمع زعماء اسيويون على الغداء لاتخاذ قرار حول ما اذا كانوا سيواصلون القمة التي جرى تأجيلها وكيف سيكون ذلك. وقبل ذلك الغي لقاء بين وزراء خارجية اليابان هيروفومي ناكاسوني والصين يانج جيشي وكوريا الجنوبية يو ميونج هوان بينما سد متظاهرون مناهضون للحكومة التايلاندية بواسطة نحو مئة سيارة اجرة الطريق المؤدية الى الفندق، حيث كان مقررا عقد الاجتماع، وبدلا عن ذلك تحادث الوزراء هاتفيا. وهذه هي المرة الاولى التي يتمكن فيها المتظاهرون الذين يطالبون باستقالة رئيس الوزراء التايلاندي ابهيسيت فيجاجيفا واجراء انتخابات مبكرة من التشويش مباشرة على القمة التي تجمع قادة 16 دولة في آسيا-المحيط الهادىء. واستطاع الجمعة المؤيدون لرئيس الوزراء السابق الذي يعيش في المنفى تاكسين شيناوترا الملقبون ب"القمصان الحمر" تجاوز قوات الامن والاحتشاد لساعات امام الفندق الذي يستضيف القمة.. لكنهم ما لبثوا ان تفرقوا في هدوء. (رويترز)