رئيس الوزراء يلغي حضوره القمة.. والحكومة تغلق مواقع إلكترونية وتليفزيونات تابعة للمعارضة أصحاب القمصان الحمر أثناء سيطرتهم على البرلمان سيطرت حالة الاضطراب السياسي في تايلاند علي قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المنعقدة أمس في فيتنام، بعد يوم واحد من إعلان حالة الطوارئ في العاصمة التايلاندية بانكوك وعدد من المحافظات عقب اقتحام المتظاهرين المعارضين لمقر البرلمان، مطالبين بإجراء انتخابات مبكرة. وأغلقت السلطات التايلاندية مواقع إلكترونية وقنوات تليفزيونية تابعة للمعارضة أمس استمراراً لمحاولاتها قمع الاحتجاجات الحاشدة التي بدأت قبل قرابة شهر. وأغلقت الحكومة التايلاندية أمس الأول الأربعاء معظم المواقع الإلكترونية التي لها علاقة بالمحتجين وأوقفت بث العديد من القنوات التليفزيونية المعارضة. وأقامت نقاط تفتيش تابعة للجيش خارج بانكوك لوقف محتجين آخرين من دخول المدينة. كان رئيس الوزراء في تايلاند أبهيسيت فيجاجيفا قد أعلن أمس الأول حالة الطوارئ في البلاد، في خطوة تهدف إلي «إعادة الهدوء»، بعد قيام متظاهرين من حركة «القمصان الحمراء» المعارضة للحكومة، بمحاصرة مبني البرلمان. وقال فيجاجيفا، في كلمة عبر محطات التليفزيون الرسمية: إن الهدف من إعلان حالة الطوارئ «هو استعادة السلام والنظام، ووقف انتشار المعلومات المغلوطة إلي عامة الناس في تايلاند». وألغي فيجاجيفا زيارة مقررة لفيتنام أمس الخميس لحضور قمة زعماء آسيان. وقال ايسارا سانذورنوات نائب الامين العام لمكتب رئيس الوزراء : «لن يذهب قطعا اليوم. وبالنظر إلي الوضع الحالي فإنه يعتقد أن من الأفضل البقاء هنا.» وقال وزير خارجية سنغافورا جورج يو في قمة آسيان المنعقدة أمس: «الوضع في بانكوك مثير للقلق. إنها خلفية كئيبة لمناقشاتنا.. آسيان ليست تجمعاً للأوقات الجيدة وحسب. شخصية آسيان تتشكل من طريقة رد فعلنا تجاه الأزمات سواء كانت كوارث طبيعية أو أزمات من صنع الإنسان». واقتحم نحو خمسة آلاف من أنصار رئيس الوزراء التايلاندي السابق تاكسين شيناوترا باحة البرلمان بعد أن حطموا البوابة بشاحنة أمس الأول الأربعاء . وأعلن كوركاوي بيكولثونغ أحد قادة «القمصان الحمر» بينما كانت الحشود تغادر المكان : «لقد أنجزنا مهمتنا وبإمكاننا العودة إلي قاعدتنا». وكان البرلمان قد اضطر عقب أحداث الأربعاء إلي إلغاء جلسته، فيما سارع النواب بالهرب من المبني لدرجة أن بعضهم غادر المبني عن طريق القفز من علي الأسوار. وقال مكتب رئيس الحكومة: إن طائرة مروحية هرعت إلي البرلمان، حيث أقلت نائب رئيس الوزراء، ثاوجسوبان، ومسئولين آخرين، كانوا محاصرين داخل المبني.