الرؤية الضبابية لقضية "موبينيل" تؤثر على أداء اسهم مصر

اثرت الرؤية الضبابية لقضية "موبينيل" سلبا على اداء بورصة مصر للجلسة الثانية على التوالي لدى اغلاق تعاملات الأربعاء، مما خلف ضغوطا بيعية من قبل المستثمرين المصريين والعرب المؤسسات ، بينما مثل الأجانب المشتري الصافي الوحيد.
وانخفض مؤشر السوق الرئيسي "اجي اكس30" - الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة مقيدة- 0.88 % عند 4755.83 نقطة وكان استهل تعاملاته على انخفاض قدره 1.51 % الى 4725.28 نقطة.
وامتد التراجع إلى "اجي اكس70" - الذي يقيس أداء الأسهم المتوسطة والصغيرة- ليخسر 1.6 % عند 575.66 نقطة.
كما هبط مؤشر "داوجونز مصر-20" - الذي يقيس أداء اكبر 20 شركة من حيث رأس المال السوقي ونسب التداول الحر- 1.64 % ليصل الى 973.18 نقطة وكان بدأمتراجعا 2.45 % مسجلا 965.16نقطة.
رسم توضيحي لتعاملات الافراد والمؤسسات بالسوق
ووصف محلل أسواق المال وائل عنبة في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر www.egynews.net انخفاض الأربعاء ب"جني الأرباح الوجوبي" بعد الارتفاعات المتتالية التي حققها السوق وكسب خلالها 600 نقطة.
وأضاف ان الرؤية مازالت ضبابية بالنسبة لقضية "اوراسكوم تيليكوم" و"فرانس تيليكوم" وموبينيل".
وكانت الهيئة العامة لسوق المال أعلنت الثلاثاء رفضها عرض شركة "فرانس تيليكوم" شراء الأسهم المتبقية في الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول "موبينيل" نظرا لان العرض اقل من السعر الذي حددته المحكمة.
ونظرا لان قرار المحكمة يجب أن ينفذ بحلول10/ابريل/نيسان 2009 ،- يستكمل عنبه- لذلك فانه يجب صدور قرار حاسم خلال جلسة الخميس، وهو الأمر الذي من شأنه التأثير على أداء السوق خلال الجلسة، فإذا كان القرار بتنفيذ الصفقة سيكون له اثر ايجابي جداً على أداء السوق، وفي المقابل إذا جاء القرار برفض الصفقة سيؤثر سلبا على البورصة.
وأكد أن الأداء السلبي - إذا حدث- سيكون بشكل مؤقت، لتعود السوق مرة أخرى للارتفاع مستهدفه مستوى 5200 نقطة.
واشار وائل عنبة الى ان الجانب الايجابي الوحيد خلال جلسة الاربعاء هو استمرار السيولة بالسوق، لتتجاوز حجم التداولات 1.5 مليار جنيه.
وسط ضغوط بيعيه.. الأجانب المشتري الصافي الوحيد
رسم بياني لتعاملات المستثمرين بالسوق
وعلى صعيد اداء فئات المستثمرين بالسوق، اتجه الاجانب للشراء، بينما انخرط باقي الاطراف بالبيع.
وتفصيلا، زادت نسبة مشاركة الأجانب بشكل كبير ليقفز استحواذهم الى على 29.2% وسجلت مشترياتهم 32% مقابل 26.4% لبيع.
في المقابل مالت قرارات المصريون والعرب إلى البيع، واستحوذ المصريون على 64.1% من التعاملات، وبلغت مبيعاتهم 65.4% مقابل 62.4% للشراء.
بينما مثلت تعاملات العرب 6.7% من إجمالي حجم التداولات، وبلغت مشترياتهم 5.1% مقابل 8.2% للمبيعات.
ومحليا، استحوذ الأفراد على 55.6% من التداولات مقابل 39.2% للمؤسسات.
ومال الأفراد للشراء ولكن تقاربت نسب البيع والشراء للطرفين، حيث بلغت مشترياته الأفراد 55.9 % مقابل 55.3% للبيع، بينما غلب البيع على قرارات المؤسسات، لتسجل مبيعاتهم 44.7% مقابل 44.1% للشراء.
يذكر أن بورصة مصر انخفضت بشكل طفيف لدى إغلاق تعاملات الثلاثاء بعد جلسة من الأداء المتذبذب شهدت عودة سهمي "موبينيل" و"أوراسكوم تيليكوم " للتداولات ، ورفض فرانس تيليكوم عرض هيئة سوق المال لشراء الاسهم المتبقية في "موبينيل" بنفس السعر الذي قضت به المحكمة.
لخفض مديونياتها.. "اوراسكوم" بباكستان تعيد شراء اذون ممتازة
أعلنت شركة "أوراسكوم تيليكوم" الأربعاء أن وحدتها في باكستان تعرض إعادة شراء ما تصل قيمته إلى 100 مليون دولار من الاذون الممتازة، مشيرة إلى أن العرض بسعر أعلى من سعر السوق وينتهي يوم السادس من مايو/ ايار 2009.
ويتعلق العرض بأزون ممتازة لدى شركة باكستان لاتصالات المحمول تستحق السداد في عام 2013 وهو مفتوح أمام جميع حملة الاذون.
ويهدف العرض- بحسب اوراسكوم - إلى خفض مديونية الشركة بشكل عام ونفقات الفائدة في المستقبل، ولتحسين الوضع المالي عن طريق شراء الاذون الممتازة.
وفي مارس/ آذار 2009 كشفت اوراسكوم تيليكوم عن تراجع عملياتها في باكستان من حيث الإيرادات والأرباح ومتوسط الإيرادات للمستخدم وعدد المشتركين، وأرجعت ذلك حينها إلى الظروف السياسية والاقتصادية والمالية الصعبة في باكستان، بالإضافة إلى الانخفاض الكبير في قيمة العملة أثرت بالسلب على الاداء القوي لبقية المجموعة.
وأمرت لجنة تحكيم "أوراسكوم تيليكوم" ببيع أسهم في وحدتها في مصر موبينيل لشركة "فرانس تيليكوم" بعد أن لجأت الشركتان للتحكيم في عام 2007 بسبب خلاف بشأن امتلاكهما المشترك لشركة قابضة تملك حصة 51 % في موبينيل.