أعلن الحزب الاشتراكي الحاكم في اسبانيا فوزه في الانتخابات العامة التي أُجريت الاحد لكنه قال انه لم يحقق الأغلبية المطلقة. وقال أمين الحزب خوسيه بلانكو في مؤتمر صحفي "يمكننا القول بثقة ان الحزب الاشتراكي فاز" مضيفا ان الاشتراكيين فازوا بما بين 168 و171 مقعدا على ما يبدو من مقاعد مجلس النواب المؤلف من 350 مقعدا. كان الناخبون الاسبان قد ادلوا بأصواتهم فى وقت مبكر من الاحد في انتخابات عامة كان من شأنها ان تبقي الحزب الاشتراكي الحاكم في السلطة بعد الاستطلاعات الاولية على الرغم من ان هذا الحزب لن يحصل مجددا على اغلبية مطلقة بعد حملة سادها التوتر وركزت على ضعف الاقتصاد. وقبل اربع سنوات جاء زعيم المعارضة في ذلك الوقت خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو من الخلف ليفوز بالسلطة في موجة من غضب الناخبين على الحزب الشعبي الحاكم والذي حاول الصاق التهمة بمنظمة ايتا الانفصالية في هجمات شنها اسلاميون متشددون عشية الانتخابات. ومن جديد القى اغتيال عضو سابق بالمجلس البلدي ينتمي للحزب الاشتراكي في اقليم الباسك الجمعة والذي انحت كل الاحزاب الرئيسية باللائمة فيها على ايتا بظلاله على الانتخابات ، ولكن معلقين سياسيين يقولون انه من غير المحتمل ان يغير هذا الهجوم بشكل جذري نتيجة الانتخابات بعد حملة هيمنت عليها المخاوف من ارتفاع معدلات الهجرة وانتهاء ازدهار اقتصادي. ويقول اقتصاديون ان النمو قد يتراجع من اكثر من اربعة في المئة قبل عام الى اثنين في المئة هذا العام وهو معدل لم تشهده اسبانيا منذ اوائل التسعينات في الوقت الذي تخنق فيه ازمة ائتمان عالمية قطاع العقارات الراكد بالفعل. ويسهم هذا القطاع بنحو خمس اجمالي الناتج المحلي الاسباني والوظائف، وارتفع عدد العاطلين والذي وصل الى ادنى مستوى له منذ 29 عاما السنة الماضية نحو 300 الف منذ يونيو حزيران الى 3ر2 مليون شخص. ويعاني الاسبان الذين تراكمت عليهم الديون ويكافحون لسداد اقساط الرهن العقاري المتزايدة من ارتفاع اسعار الاغذية والوقود والتي دفعت معدل التضخم الى مستوى قياسي بلغ 4ر4 في المئة في فبراير شباط. ويشعر كثيرون ايضا بعدم استقرار بسبب تدفق غير مسبوق لاكثر من ثلاثة ملايين مهاجر غير شرعي خلال السنوات الثماني الماضية معظمهم من المغرب واوروبا الشرقية وامريكا اللاتينية.