بعد أن هدأت عاصفة فتوي ارضاع الكبير, خرج علينا المفكر الإسلامي جمال البنا ليضيف عربة جديدة إلي قطار الفتاوي المندفع بلا هوادة, ليبيح للشباب والفتيات القبلة, بشرط ألا يكونوا متزوجين! مبررات البنا الضعف البشري وتزايد المؤثرات الخارجية وتأخر سن الزواج وارتفاع تكاليفه والبطالة, المهم أن الرجل الذي ترك كل هموم الأمة ولهث وراء إشباع شهوات الشباب اعتبر القبلات مجرد ذنوب صغيرة تمحوها الحسنات. وفي الحقيقة غاب عن فتوي البنا, تحديد الحسنات التي يمكنها محو هذه الذنوب, وعدد القبلات المباحة, وهل تقدر بالألوف, وأين تتم هذه الشعائر الروحية. رحم الله الفنان بيرم التونسي, فلو كان بيننا لقال: يا أهل( الفتوي) دماغنا وجعنا دقيقة سكوت لله!!