ذكرت صحيفة لابنجوارديا الإسبانية فى تعليقها حول قمة الناتو أمس السبت أن رئيس الوزراء الإيطالى برلسكونى كان قد خرج عن البروتوكول العام ولم يحضرمراسم الإحتفال الإستقبالية للقمة ولم يحيى صاحب الضيافة لغرقه في اتصال هاتفي حيث وُجد برلسكونى مواصلا حديثه الهاتفى لدى وصوله إلى مقر القمة وفى إستقباله المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وفى مشهد مذهل واصلت ميركل إستقبالها للقادة الآخرين، وبعد قليل إختارت ميركل أن تتجنب برلسكونى بتوجهها إلى الجانب الآخر من النهر حيث الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى ينتظر تجمع القمة، وظل برلسكونى على الجانب الألمانى من النهر وقد فاتته الصورة الجماعية لأعضاء القمة بالإضافة إلى دقيقة الصمت التى قام بها القادة على شرف جنود الحلف. وفى النهاية إجتمع برلسكونى مع القادة الآخرين وعددهم 27 فى صورة جماعية أخرى لهم جميعا وظهر وهو يوضح لرئيس الوزراء الدانماركي "أندرس فوغ راسموسن"المرشح لتولي منصب السكرتير العام لحلف الناتو ولكن أبدت تركيا تحفظاتها بهذا الشأن وذلك بسبب الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول الكريم محمد والتى سببت أزمة بين الدنمارك والعالم الإسلامى. وذكر مصدر مقرب من رئيس الوزراء الإيطالى أن برلسكونى كان يواصل محادثاته الهاتفية المباشرة مع برلسكوني يتحدث هاتفيا مع نظيره التركي رجب طيب أردوجان رئيس الوزراء التركى لرفع حصار تلك المباحثات مع الدنمارك. سبب آخر لمحادثته الطويلة عبر الهاتف هى المظاهرات الحاشدة فى روما منذ الساعة الأولى لتلك القمة حيث يتجمع آلاف الأشخاص للإعتراض حول الطرق التى تتناولها الحكومة الإيطالية لتجنب الأزمة الإقتصادية.