مساعي فلسطينية لتجميد أوامر الهدم بالقدس طالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" التابعة للأمم المتحدة في قطاع غزة إسرائيل السبت بتخفيف القيود على تدفق السلع إلى القطاع، قائلا إن تأثير حظرها "مدمر" على السكان. وخلال حديثه عن حجم السلع التي تسمح إسرائيل بدخولها إلى القطاع الذي يعيش به 1.5 مليون فلسطيني، قال جون جينج رئيس الوكالة في غزة إن "السلع التي تصل للقطاع غير كافية على الإطلاق". وتقول إسرائيل إنها فتحت حدود غزة لعبور كميات أكبر من الغذاء والدواء منذ الهجوم الذي شنته على القطاع في ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني. وقد دمر الهجوم 5000 منزلً- وفقا لاحصائيات منظمات حقوق فلسطينية، وقتل أكثر من 1400 فلسطيني. وقال جينج إن دخول السلع مازال يشكل مشكلة بالغة، خاصة وأن نحو 80% من الفلسطينيين يعتمدون على المساعدات. وأضاف جينج أن كل النقاط الحدودية بين إسرائيل والقطاع يجب أن تفتح، وأن تلك المعابر التي كانت مفتوحة بطريقة محدودة أمام أشخاص محددين أو سلع محددة يجب أن تفتح بالكامل. وتقوم إسرائيل بغلق حدودها مع القطاع تحسباً لقيام حماس بتهريب أسلحة وذخيرة إليه؛ وهو الأمر الذي يعود على السكان المدنيين بتأثير بالغ الخطورة.. كثيراً ما حذرت جهات دولية معنية من آثاره. مقتل 2 من المقاومة بغزة: وعلى صعيد آخر، قال مسعفون فلسطينيون إن جنوداً إسرائيليين قتلوا بالرصاص 2 من عناصر المقاومة الفلسطينية في مواجهة قرب سياج حدودي بمخيم جباليا في قطاع غزة السبت. وذكرت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن الجنود فتحوا النار على العديد من عناصر المقاومة شمالي القطاع وأصابوا 2 منهم. وذكر مسعفون في غزة أن الجيش الإسرائيلي يمنعهم حتى الآن من انتشال الجثتين من المكان. ولم تعلن حتى الآن أي من جماعات المقاومة تبعية القتيلين لها. وجنوبي الضفة، اعتقلت القوات الإسرائيلية فلسطينيين اثنين، بعد حملة مداهمات لعدد من المنازل الفلسطينية. ويشار أن القطاع يشهد اعتداءات إسرائيلية متقطعة.. رغم الهدنة التي أُعلنت بمنتصف يناير/كانون الثاني لإنهاء العدوان الإسرائيلي الأخير الذي استمر 22 يوماً على التوالي، دمر الجيش الإسرائيلي خلاله البنية التحتية للقطاع بشكل كامل، وقتل وأصاب نحو 7 آلاف مدني غالبيتهم العظمى من المدنيين العزل. مساعي فلسطينية لتجميد أوامر الهدم بالقدس: وعلى صعيد أعمال الهدم التي تنتهجها إسرائيل بالقدس، أكد مستشار رئيس الوزراء الفلسطينى لشئون القدس حاتم عبد القادر أنه سيتوجه الأحد إلى القضاء لإستصدار أوامر تجميد هدم جديدة ل 56 منزلاً بالقدس بعضها يقع في عمارات سكنية كبيرة تلقى أصحابها إخطارات الهدم خلال الأيام الثلاثة الماضية. وفي بيان صحفى السبت، قال عبد القادر إن الحملة الإسرائيلية الجديدة تتركز في بلدات وأحياء العيسوية، وبيت حنينا، والطور وجبل المكبر، واصفاً التصعيد الإسرائيلي الجديد أنه تصعيد غير مسبوق يضع المقدسين في جحيم. وكشف عبد القادر استعداد الأوروبيين لتقديم مساعدات للمواطنين المقدسين عمل وإعداد مخططات تفصيلية للمناطق المستهدفة بالهدم. وأضاف أن الجانب الأمريكي على اضطلاع كامل بكل التطورات المتعلقة بسياسة هدم المنازل، داعاً الإدارة الأمريكية إلى اتخاذ مواقف حازمة باتجاه هذا الشأن". والجدير بالذكر أن إسرائيل تنتهج أعمال الهدم بمدينة القدس بشكل مكثف خلال الفترة الماضية، وهو ما اعتبرته جهات فلسطينية وعربية وأخرى دولية أنه مساعي إسرائيلية محمومة لتهويد المدينة. (رويترز / أ.ش.أ)