يوسف البدري يكسب 60 الف جنيه في رابع قضية ضد مثقفين

قضت محكمة شمال القاهرة الابتدائية الاربعاء بتغريم رئيس تحرير صحيفة اخبار اليوم السابق 60 الف جنيه مصري (11 الف دولار) لصالح الشيخ يوسف البدري لتوجيهه اتهامات بغير وجه حق ضد الشيخ.
وكان البدري رفع دعاوى قضائية في شهر اغسطس / آب الماضي ضد رئيس التحرير السابق لصحيفة اخبار اليوم لنشره مقالين في 14 و15اغسطس / اب الماضي وذلك لوصف سعدة له في مقاليه بان "هوايته تكفير الاخرين وكل من يختلف معه وهي هواية ممجوجة عرف بها وادمنها ببجاحة".
وتابع سعده في مقاله ان "البدري عمل على تكفير السفيرة مشيرة خطاب الامين العام للمجلس القومي للامومة والطفل وشهر بها وحط من قدرها وكذب عليها وحذرها وهددها وحض على ايذائها والاعتداء على حياتها لحملتها ضد ختان الاناث".
وبهذا الحكم يكون الشيخ يوسف البدري المعروف عنه اقامة الكثير من الدعاوي القضائية ضد مثقفين وكتاب مصريين قد حصل خلال العام على اربعة احكام قضائية اولها ضد الشاعر احمد عبد المعطي حجازي والذي تم تغريمه بعشرين الف جنيه مصري (4الاف دولار).
كما حصل على حكم تضامني ضد رئيس تحرير اسبوعية "اخبار الادب" الروائي الكبير جمال الغيطاني والصحافي فيها محمد شعير وتغريمهما ايضا ب 20 الف جنيه مصري. وغرمت محكمة مصرية رئيس المركز القومي للترجمة الناقد المصري جابر عصفور وصحيفة الاهرام اليومية الرسمية مبلغ 50 الف جنيه مصري (نحو 9000 دولار) لوصفه الشيخ يوسف البدري ب"المتطرف".
وكان البدري رفع دعاوي قضائية ضد ثمانية من المثقفين المصريين كتبوا مقالات تضامن مع حجازي اثر صدور القرار بتغريمه والحجز على اثاث منزله لدفع قيمة الغرامة من بينهم جابر عصفور وجمال الغيطاني وعزت القمحاوي ومحمد شعير ورئيس تحرير صحيفة الاهرام الرسمية اسامة سرايا.
في رد فعل سابق على الدعاوي التي يرفعها البدري توجه كل من جابر عصفور والروائيان محمد البساطي وجمال الغيطاني والمحامي حمدي الاسيوطي ببلاغ الى النائب العام المصري ضد الشيخ يوسف البدري معتبرين انه "يقوم بملاحقة المثقفين والمبدعين ويحرض عليهم".
ورفض المدعون منح يوسف البدري لنفسه لقب داعية اسلامي لانه يقصد ان يخلق اوهاما حول مصداقيته معتبرين ان قيامه بملاحقة المثقفين يسيء الى الاسلام والثقافة الاسلامية والعربية اكثر مما يخدمها.
واكدوا حينها ان البدري "ليس خريجا من الازهر وليس عضوا في المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية او مجمع البحوث الاسلامية"
( أ ف ب)