استرد سناتور إلينوي الديمقراطي باراك أوباما قوة الدفع التي فقدها في الانتخابات التمهيدية لثلاث من الولايات الأربع الأخيرة ليفوز في ولاية وايومينج الصغيرة حجما والكبيرة رمزا. وحصل أوباما على 61 في المائة من أصوات الديمقراطيين مقابل 38 في المائة لمنافسته القوية هيلاري كلينتون في انتخابات جرت من خلال مؤتمرات مغلقة "كوكس" وشهدت وايومنج أكبر إقبال في تاريخها على الانتخابات التمهيدية إذ شارك نحو 14 في المائة من الديمقراطيين الذين يحق لهم التصويت والذين يبلغ عددهم إجمالا 59 ألف ناخب ديمقراطي يمثلهم 12 مندوبا حصل منهم أوباما على 7 مندوبين مقابل 5 لهيلاري. وبهذا يعزز أوباما (46 عاما) صدارته من حيث عدد المندوبين الذين حصل عليهم حتى الآن حيث يتقدم على هيلاري (60 عاما) بنحو 100 مندوب وبلغ إجمالي حصاد أوباما من أصوات المندوبين الملزمين بالتصويت له حتى الآن حوالي 1570 مقابل 1460 لهيلاري. ويلزم حصول المرشح الديمقراطي على 2025 صوتا على الأقل ليتأهل لخوض انتخابات الرئاسة وذلك من إجمالي 4049 لكن يبقى عدد المندوبين السوبر غير الملزمين بالتصويت لمرشح معين والذين تقدر بعض المصادر أن 201 منهم يؤيدون أوباما مقابل 245 يؤيدون هيلاري. ومن المعروف عن ولاية وايومينح التي تعد من أقل الولايات سكانا في البلاد أنها من الولايات الحمراء أي التي تصوت منذ عام 1964 للمرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة كما أنها ولاية نائب الرئيس ديك تشيني. وقد أشار استطلاع لمجلة "نيوزويك" أجري الجمعة إلى أن كلا من أوباما وهيلاري متعادلين تقريبا على المستوى العام في البلاد حيث يحظى الأول بتأييد 45 في المائة من الأمريكيين مقابل 44 في المائة لهيلاري. وقد ألمحت هيلاري إلى أنها ربما ترشح أوباما نائبا للرئيس إذا فازت بترشيح الحزب إلا أن الأخير استبعد ذلك بدبلوماسية وقال أن هذا الأمر مايزال سابقا لأوانه وأنه يخوض حملة للترشح للرئيس ويتقدم على منافسته من حيث عدد الولايات وعدد المندوبين وعدد أصوات الناخبين. وتشير بعض الإحصائيات إلى تقدم باراك أوباما على هيلاري كلينتون بحوالي 500 ألف صوت من إجمالي أصوات الناخبين الذين صوتوا لهما في كل الولايات الإحدى والأربعين التي جرت فيها الانتخابات التمهيدية حتى الآن. ويبقى الصيد الثمين الذي يتربص له كل من أوباما وهيلاري لحسم السباق بينهما حيث يستعد كلاهما لموقعة بنسلفانيا التي تحظى وحدها بنحو 158 مندوبا سيشاركون في اختيار مرشح الديمقراطيين في المؤتمر القومي للحزب الذي سيعقد في أغسطس القادم في دينفر بولاية كولورادو. (أ ف ب)