مخطط إسرائيلي لإقامة سكة حديدة أسفل المسجد الأقصى أكدت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو أنه رفض مطالب شركائه في الحكومة الائتلافية المقبلة بوضع بند في اتفاقه معهم ينص على استبعاد حل الدولتين. وأكدت المصادر في تصريحات لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية الأحد عدم وجود "اختلاف جوهري" بين نتنياهو والمجتمع الدولي في هذا الشأن. وأوضحت المصادر أنه على الرغم من أن نتنياهو لم يتلفظ بعبارة "دولتين لشعبين"، إلا أنه أكد أنه لا يرغب في أن يحكم فلسطينيا واحدا على الرغم من أنه لا يريد أن يتمتعوا (الفلسطينيون) بسلطات قد تهدد إسرائيل. وذكرت المصادر أن نتنياهو سيطلع القيادات الأمريكية والأوروبية على رأيه. وذكرت المصادر أن صياغة طبيعة الدولة الفلسطينية سيتحدد وفقا للأوضاع على الأرض إلا أن نتنياهو لن يقبل بدولة من شأنها أن تهدد أمن إسرائيل. وتأتي هذه التصريحات بعد أن بعث الاتحاد الأوروبي برسالة هي الثانية في غضون أسبوعين حذر فيها نتنياهو من أن علاقات الاتحاد الأوروبي مع إسرائيل "ستتجه نحو الأسوأ" إذا ما رفض حل الدولتين. مخطط إسرائيلي لإقامة سكة حديدة أسفل المسجد الأقصى: وعلى صعيد آخر، اتهمت مؤسسة إسلامية لحماية المقدسات إسرائيل الأحد بتصعيد خطوات "تهويد" المسجد الأقصى في مدينة القدس. وقال رئيس الحركة الإسلامية داخل إسرائيل الشيخ رائد صلاح- في تصريحات لإذاعة محلية في غزة- إن السلطات الإسرائيلية تخطط لإقامة سكة قطار صغير ومصعد للسائحين الأجانب أسفل ساحة البراق في المسجد الأقصى، وذلك بعد حصول جهات إسرائيلية على موافقة إقامته في مدينة القدس". وأوضح صلاح أن "المخطط الإسرائيلي الجديد أسفل ساحة البراق يهدف لتغيير معالم مدينة القدس بالكامل". وأضاف أن "الاحتلال بدأ يشرع كل خطواته المتوحشة التي تهدف إلى تهويد مدينة القدس والضفة الغربية والعمل على تنفيذ سياسة الترحيل في الداخل الفلسطيني". وأكد الشيخ صلاح أن "الاحتلال يسابق الزمن ويحاول أن يفرض سياسته على ارض الواقع بكل ثمن قبل أن تظهر متغيرات عالمية أو إقليمية قد تمنع تنفيذ هذه السياسات في المستقبل". وتؤكد مؤسسات فلسطينية تعنى بالمسجد الأقصى ومدينة القدس أن السلطات الإسرائيلية صعدت مؤخرا من عمليات البناء اليهودية الملاصقة للمسجد والتضييق على الفلسطينيين في المدينة وطردهم. (د.ب.أ)