قضت محكمة أمريكية الجمعة بأن تدفع إيران 25 مليون دولار بالإضافة إلى الفوائد كتعويض لعائلة جندي إسرائيلي خطف وقتل على أيدي حركة حماس قبل 15 عاما. ووجدت المحكمة الجزئية الأمريكية في واشنطن أن إيران مسئولة عن مقتل الجندي لأنها وفرت التدريب والدعم لحركة حماس، ومن بينهم عدد من الخاطفين. ولم ترد طهران على الدعوى؛ مما سمح للقاضي بأن يصدر حكما لصالح عائلة الجندي الاسرائيلي. وكان الجندي الاسرائيلي نحشون واكسمان (19 عاما)- والذي يحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية- تعرض للخطف على أيدي أربعة من عناصر حركة حماس عام 1994، بينما كان ينتظر ركوب حافلة في شارع اللد في إسرائيل. وقد احتجز رهينة لمدة ستة أيام قبل أن يعدمه خاطفوه بسبب قيام الجيش الإسرائيلي بشن عملية إنقاذ لإطلاق سراحه خارج القدس. وقضت المحكمة بدفع 5 ملايين دولار إلى والدته و5ر2 مليون دولار لكل من إخوته الستة بسبب الألم العاطفي الذي شعروا به و2 مليون دولار عن الآلام والمعاناة اللذين تعرض لهما واكسمان قبل موته و3 ملايين دولار كان يمكن أن يحصل عليها على اعتبار انه كان يخطط ليصبح طبيبا. كما أمرت المحكمة بدفع فائدة 6 بالمئة عن كل عام منذ عملية الاغتيال. ورفعت القضية أمام محكمة أمريكية لأن واكسمان ووالدته وأخوته يحملون الجنسية الأمريكية علاوة على جنسيتهم الإسرائيلية. وأصدرت حماس شريطا مصورا يظهر فيه واكسمان متوسلا للسلطات الاسرائيلية لإنقاذ حياته. وكان الخاطفون يطالبون بإطلاق سراح سجناء من حماس تحتجزهم إسرائيل مقابل الإفراج عنه. وقتل ثلاثة من الخاطفين ينتمون لحماس فضلا عن جندي إسرائيلي أثناء محاولة إنقاذ واكسمان. وقالت السلطات الاسرائيلية إنه أعدم من قبل خاطفيه عندما هاجمت قوات الكوماندوز الإسرائيلية المنزل. (د ب أ)