قررت الشرطة البريطاينة فتح تحقيق في ادعاءات بأن جهاز الأمن الداخلي البريطاني "إم.آي.5" كان متآمرا في تعذيب "بنيام محمد" المحتجز السابق في معتقل جوانتانامو بكوبا. وتفيد الأنباء أن نتائج التحقيقات في هذه الإدعاءات سيتم نشرها من جانب الإدعاء العام. وتأتي هذه التطورات بعد تأكيد "بنيام محمد" الإثيوبي المقيم في بريطانيا الذي أطلق سراحه بعد 7 سنوات من السجن في جوانتانامو أن جهاز "إم.آي.5" اضطره للإدلاء باعترافات كاذبة. وأوضح بنيام أن الجهاز المذكور أرسل برقيتين سريتين إلى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي.آي.أيه" في نوفمبر عام 2002 تثبت أن الرجال المسؤولين عن تعذيبه خضعوا لتأثير أسئلة هذا الجهاز، وحصل عليهما عن طريق الإجراءات القضائية في الولاياتالمتحدة حين كان يخوض معركة قانونية لإخلاء سبيله من جوانتانامو. وينفي محمد الذي جاء إلى بريطانيا عام 1994 لطلب اللجوء السياسي أن يكون متورطا في الإرهاب، ويؤكد أن الأدلة التي استخدمت لتوريطه تم انتزاعها منه تحت التعذيب وتملك الحكومة البريطانية دليلا على ذلك. وقد أثار حديث محمد دعوات من جماعات لحقوق الإنسان لفتح تحقيق مستقل حول دور بريطانيا في احتجازه وتسليمه، وما إذا كان دعم بريطانيا للحرب الأمريكية على الإرهاب وصل في هذه القضية إلى التواطؤ في التعذيب. (أ.ش.أ)