تشارك المغنيتان نوا اليهودية وميرا عوض عربية اسرائيلية (عرب 48) فى مسابقة "يوروفيجن " الاوربية السنوية للأغانى وذلك بأغنية "لابد أن يكون هناك طريق آخر" لتمثل إسرائيل . وترسم الاغنية كل الالام التى تعانيها المنطقة العربية والسعى نحو السلام و تؤديها نوا وميرا باللغة العربية والعبرية والإنجليزية وسيصحبهما عازف الجيتار جيل دو. وتبدو رسالة السلام من نوا وميرا "منطقية" بالنسبة للغرب أما وسط شعبيهما فقد سببت لهما مشاكل عدة وقالت المطربة نوا المولودة فى تل أبيب عام 1969 واسمها الاصلى اخينوم نيني " كل واحدة منا دفعت ثمن أرائها" فى حين اشارت ميرا الى أشكال الكراهية التى وجهت إليهما بالعبرية والعربية. ورغم تفاؤلهما اكدت الاثنتان انهما فى بعض الأحيان تفقدان الأمل وسط عودة حمامات الدم وتعترف نوا " وبطبيعة الحال نتشاجر أحيانا.. فنحن بشر ولا توجد لدينا كل الحلول"مضيفة " انه فى أوقات الأزمات تعود كل منا إلى معسكرها الوطنى فى بادئ الأمر ولكننا نعود ونتحدث بعد ذلك من جديد ونتوصل دائما إلى نتيجة لا مفر منها وهى أن "العنف ليس هو السبيل". وقالت نوا " نرغب في سلام كامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين وأوضحت نوا الفنانة المعروفة عالميا منذ سنوات " شرطي للمشاركة في مسابقة يوروفيجن هو أن تكون ميرا معي". واكدت ميرا انها لا تشعر بالندم ولو للحظة واحدة على قرارها بالغناء مع نوا واكدت انها تريد ان تحدد مصيرها بيدها. وبصفتها يهودية إسرائيلية كان على نوا أن تواجه التحفظات من جانب المتشددين اليمينيين الإسرائيليين حيث قالت " كان الانتقاد السخيف هو أن إسرائيل ترسل عربيتين لليوروفيجن " ولكن " تأييد معجبينا من الإسرائيليين والعرب أعطانا القوة". وبدت المطربتان سعيدتان للغاية بمشاركتهما في نهائي المسابقة والتي ستجري في موسكو في 16 أيار / مايو2008 وقالتا في صوت واحد لم نحدد حتى الان ماسنرتديه في المسابقة. (د ب أ)