هل النظام الجديد "المقترح" سيخفف العبء عن الأسر المصرية التي لم تعد تتحمل آلام الثانوية العامة؟ أسئلة تطرح نفسها علي الساحة الآن وذلك بعد اقتراح النظام الجديد الذي لا يعرف كثير عنه حتي الآن. باختصار سوف يكون هناك عمل امتحان موحد لطلاب الثانوية العامة "الفرقة الثالثة فقط" في اللغة العربية والانجليزية والتربية القومية والدينية وتقوم وزارة التربية والتعليم بتصحيحها واعلان النتائج ويتم في الوقت نفسه اجراء امتحانات المواد المؤهلة للقبول بالجامعات وتقوم وزارة التعليم العالي بتصحيح هذه المواد وإعلان النتائج واعتبارها هي الاختبارات المؤهلة للقبول بالكليات وتتيح الاختبارات للتلميذ الذي يحب الطب بأن يتقدم لامتحانات القطاع الاول للعلوم الأساسية والطبية والذي يهوي الهندسة يتقدم للقطاع الثاني الهندسة والحاسبات والمعلومات أو يتقدم للمواد المؤهلة للقطاع الثالث الآداب والفنون أو القطاع الرابع ادارة الأعمال والقانون. وهذا النظام سوف يتم تطبيقه علي تلاميذ الصف الأول الثانوي عام 2011/.2012 يكون التصحيح بنظام المسح الضوئي علي الكمبيوتر حتي لا يكون هناك غش أو تلاعب أو أي وساطة كما ان الامتحان سيكون بنظام الأسئلة متعددة الاختيارات أي ان الطالب ستكون أمامه عدة اختيارات للاجابة عن السؤال الواحد وبالتالي لا يمكن لأحد التلاعب في الاجابات ولن يتم الغاء مكتب التنسيق كما انه لن يلتحق طالب بالجامعة الا اذا نجح في التقويم الشامل والاختبارات المؤهلة للجامعة. "الجمهورية" قامت باستطلاع آراء الموجهين لمعرفة آرائهم في النظام الجديد وآراء الطلاب أيضاً في سطور هذا التحقيق حيث تباينت الآراء ما بين مؤيد ومعارض. محاولة جادة ** لم يلق النظام الجديد ترحيبا من قبل المدرسين والموجهين والذين طالبوا بعودة النظام القديم نظام السنة الواحدة للفرقة الثالثة. أمل سالم مدرس أول كيمياء بمدرسة السيدة خديجة الثانوية بنات أشارت إلي ان محاولة خلق نظام جديد للثانوية العامة محاولة جادة من الدولة للوصول إلي الأسلوب الأمثل لتأهيل الطالب إلي دخول الجامعة وذلك لأنه عالج بعض القصور في النظام القديم. فمثلاِ دخول طالب احدي كليات القمة التي لا يستحق دخولها والتي لا تتناسب مع مستواه العقلي وقدراته العقلية لتؤهله لذلك. ويقول بالنسبة لامكانات التقويم الشامل هي امتحانات واجبة لتحديد ملاءمة قدرات الطالب للكلية التي يريد ان يلتحق بها أو بمعني آخر يضع كل طالب في مكانته الفعلية بما يتناسب مع قدراته وامكانياته العقلية والفكرية. التصحيح بالمسح الضوئي من جانبه أشار محمد حسن مدرس أول فيزياء إلي ان النظام الجديد سيعاني من ازدواجية في إعلان النتائج وذلك لان نتيجة المواد الموحدة سوف تعلن من قبل وزارة التربية والتعليم ونتائج المواد المؤهلة للجامعات ستعلن من قبل وزارة التعليم العالي والتي من الممكن ان تشتت الطالب في تجميع الدرجات وحساب المجموع. أضاف ان نظام التصحيح بالمسح الضوئي عن طريق الكمبيوتر فيه قصور لأنه لا يعتمد علي الابداع وانما يعتمد علي التلقين هذا بخلاف ان الأسئلة موضوعية ولا تناسب مادة الفيزياء التي تحتاج إلي أسئلة تطبيقية وكتابية للتجارب فهذا النظام "متعدد الاختيارات" يصلح لمواد ولا يصلح لأخري. وأوضح محمد حسن لكي يكون هناك تطوير حقيقي لنظام الثانوية العامة لابد من تغيير المناهج قبل تغيير النظام. ويشاركه الرأي علي رجب موجه أول لغة انجليزية بشمال الجيزة بقوله بدأنا في تغيير منهج الثانوية العامة بما يتماشي مع التطوير والذي يعتمد علي التفكير. يضيف سيكون صعبا علي الأسر المصرية تقبل هذه الفكرة بسهولة وسوف نتغلب علي كل العقبات التي تواجهنا حتي ينجح هذا النظام. يقول ان نظام الأسئلة متعددة الاختيارات يشجع الطالب علي الفهم والاستيعاب والمذاكرة كما انه يتميز بالشفافية وعدم الوساطة في التصحيح. يقول مصطفي سليم مدرس لغة انجليزية ان نظام الاختيارات المتعددة يُعلم الطالب التلقين منذ الصغر والحفظ دون الفهم وفيه ظلم للطالب المتميز ومن الممكن ان يزود حالات الغش لذلك لابد ان يكون امتحان الثانوية العامة متنوعا ما بين أسئلة مباشرة وغير مباشرة علاوة علي انه لا يوجد مساواة في نظام التقويم الشامل الذي سوف يخلق طالبا ضعيفا بالثانوية العامة. وأوضح صبري هيكل موجه أول لغة فرنسية ان أهم شيء في تطبيق النظام الجديد الشفافية والأهم ان يطبق بطريقة صحيحة وان يعرف الطالب طريقه الصحيح حتي يختار المواد المؤهلة للقبول وتأهيله للجامعات. كما أوافق علي استمرار مكتب التنسيق لأن الغاءه سوف يتدخل فيه الوساطة والمحسوبية. ويقول صبري كنت أتمني عودة النظام القديم نظام السنة الواحدة فهو أنجح نظام للثانوية العامة ويرفض أيمن عبدالمقصود مدرس اللغة الفرنسية النظام الجديد المقترح ويقول طلابنا ليسوا حقل تجارب.. فرغم نجاح هذا النظام والمطبق في كثير من الدول المتقدمة إلا انه لم ينجح في مصر وسوف يكون مصيره الفشل وذلك لان فصول الثانوية العامة في مصر مكدسة جداً لذلك أطالب بعودة النظام القديم فهو أفضل وأحسن نظام للتعليم منذ الثمانينيات في مصر.