للمرة الاولى بعد تحسن الاوضاع الامنية، اقيم احتفال مشترك للسنة والشيعة بمناسبة ذكرى المولد النبوي في حي الاعظمية ابرز معاقل العرب السنة في شمال بغداد. وقد عبر وفد كبير من الكاظمية المجاورة جسر الائمة موفدين من قبل رجل الدين النافذ في هذه المنطقة آية الله حسين الصدر. واشار الى ان الاحتفال اقيم قرب مسجد "الامام الاعظم" ابو حنيفة النعمان وتخلله غداء. وكانت مناطق العرب السنة حرمت من تنظيم احتفالات بالمولد النبوي ، بسبب فتوى من القاعدة منعت ذلك باعتباره "بدعة وضلالة". وفي الفلوجة قال الشيخ احمد قاسم امام وخطيب جامع الحسن ان "هذه الطقوس اختفت بعد الاحتلال ، وفي غضون فترة قصيرة ظهرت الفتن بين المسلمين في العراق بحجة انها حرام". واضاف ان "تنظيمات مسلحة ادعت بانه لا يمكن الاحتفال بالمولد النبوي كما حرموا اشياء كثيرة معتبرينها بدعة وضلالة لا يجوز العمل بها". المقاومة ترفض المصالحة من جهتها ، رفضت المقاومة العراقية عرض المصالحة الذي عرضه رئيس الحكومة نوري المالكي مؤخرا ,واصفة تلك المؤاتمرات بانها مؤامرات "خداع إعلامي" مطالبة الحكومة اثبات حسن النوايا قبل اي مؤتمر للمصالحة. وقال عبد الله حافظ المتحدث الرسمي باسم الجبهة الاسلامية للمقاومة العراقية في حديث لصحيفة "العرب"القطرية الاثنين إن مؤتمرات المصالحة التي دعت إليها الحكومة العراقية "كثيرة ,ولكننا في المقاومة العراقية ننظر إلى الأسس التي تقوم عليها تلك المصالحات فمنذ مؤتمر القاهرة إلى مؤتمر مكة لم تقدم هذه الحكومة أو التي سبقتها على أية خطوات فعلية وعملية لتحقيق المصالحة". واعتبر حافظ أن الحكومة العراقية لم تقدم إلى الآن أية بوادر حسن نية على جدية دعواتها للمصالحة "فالمعتقلات ما زالت تعج بالآلاف من العراقيين , كما أن القوات الأمنية ما زالت تواصل عمليات الاعتقال ناهيك عن أن الأجهزة الأمنية ما زالت تتصرف بطائفية مقيتة". وعما تطلبه المقاومة العراقية من قبل حكومة المالكي لإثبات حسن النوايا قال المتحدث باسم الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية "هناك اليوم 100 ألف معتقل و4 ملايين مشرد ولاجئ و2 مليون نازح داخل العراق ,قبل أن تشرع الحكومة بأي مصالحة عليها أن تعمل على ترميم ما خلفته هي وقوات الاحتلال",مؤكدا أن المقاومة العراقية "ليست ضد أحد ,ونحن نريد التعايش مع كل مكونات المجتمع العراقي بلا تمييز ,وبالتالي فإننا مع المصالحة ". ودعا حافظ القوات الأمريكية إلى أن يكون خروجها من العراق خروجا مسؤولا قائلا "لقد احتلت العراق وهدمت كل بناه التحتية وهي ملزمة أن يكون خروجها من العراق خروجا مسؤولا ,وأن تسلم البلد إلى أهله وألا تسلمه إلى القوى الإقليمية التي تسعى للسيطرة على العراق". وشكك الناطق باسم الجبهة الإسلامية في نية انسحاب القوات الأمريكية من العراق ,مؤكدا أن هذه القوات "غير جادة في الانسحاب من العراق ,وإنما سوف يقتصر انسحابها على سحب الآليات وستبقى السيطرة على العراق من خلال أكبر سفارة في العالم ستكون في قلب بغداد والتي ستضم أكثر من 3 آلاف موظف بالإضافة إلى السيطرة الاقتصادية ,وسيطرة أمنية ومخابراتية ,وهذا ما سنبقى نرفضه,ومثلما قاومنا الجندي الأميركي الذي يرتدي البزة العسكرية سوف نقاوم وجودهم المدني غير المقبول من قبل العراقيين". وحذر المتحدث باسم الجبهة الاسلامية للمقاومة العراقية إيران من التفكير في ملء فراغ القوات الامريكية ,وقال "إن إيران سترتكب أكبر خطأ في تاريخها لو أصابها الغرور وفكرت بملء الفراغ والتدخل العسكري المباشر ,لأننا سنقاتلها كما قاتلنا القوات الأمريكية وسيصيبهم ما أصاب الأمريكيين وإن المستنقع العراقي جاهز لأي محتل يريد احتلال بلادنا واستعباد شعبنا". التيار الصدري يطالب بانسحاب "كامل" للقوات الامريكية من جهة أخرى طالب زعيم الكتلة الصدرية في مجلس النواب العراقي الاثنين بانسحاب "كامل"للقوات الامريكية و"بسرعة"من دون تردد. وقال احمد المسعودي "نطالب بخروج سريع وكامل لكافة القوات الاميركية في العراق". وقد اعلن المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ الاحد انسحاب 12 الف عسكري امريكي من العراق نهاية ايلول/سبتمر 2009. واوضح الدباغ في مؤتمر صحافي مشترك مع المتحدث باسم الجيش الامريكي جنرال ديفيد بيركنز "لقد اتفقنا على انسحاب ما مجموعه 12 الف عسكري في اواخر ايلول/سبتمبر 2009". وحول تصريحات الرئيس باراك اوباما بانسحاب القوات المقاتلة بحلول آب/اغسطس 2010,قال المسعودي "هذا يعني ان قوات غير مقاتلة ستبقى,نحن نعتبر ان ذلك خرقا كبيرا للاتفاقية الامنية". (د ب أ/أف ب)