أكد جمال مبارك الأمين العام المساعد أمين السياسات بالحزب الوطني الديموقراطي الأحد في معرض حديثه عن التطرف الاسلامى فى السنوات الاخيرة إن الإسلام لا يدعو إلى العنف. وأعرب -في مقابلة مع برنامج "جلوبال بابلك سكوير" على شبكة "سي ان ان" الأمريكية الأحد- عن اعتقاده في إمكانية مواجهة التطرف عبر مسارين، يتمثل الأول في أن يتحدث العالم الإسلامي بوضوح في هذه القضية وألا يترك الساحة للعناصر المهمشة التي تزعم أنها تتحدث نيابة عن الإسلام. وأوضح أن المسار الثاني يتمثل في التعاون بين العالمين العربي والإسلامي من جانب والولاياتالمتحدة والغرب من جانب آخر عن كثب، وذلك للتعاطي مع بعض المشاكل الصعبة في منطقة الشرق الأوسط والتي تكون بمثابة وقود لجماعات تروج للعنف والتطرف وتسعى لإعادتنا إلى قرون مضت. وأشار جمال مبارك إلى أن بعض التوترات الناجمة عن الحرب على الإرهاب أو بعض القضايا المتشابكة أو الصعبة للغاية والتي من بينها القضية الفلسطينية تولد العنف والإحباط واليأس لدى البعض. وبالنسبة لارتباط فكرة لدى الأمريكيين عند نظرهم إلى مصر بأن قيادات من تنظيم القاعدة أمثال أيمن الظواهري من مصر، قال جمال مبارك إن مصر واجهت حربها الخاصة ضد الإرهاب قبل الولاياتالمتحدة والعالم، وأن الرئيس محمد حسني مبارك اعتاد في أكثر من مناسبة توجيه رسالة تحذيرية بأن هذا الإرهاب سوف يهدد مع مرور الوقت العالم بأسره إذا لم يتم اتخاذ إجراء مشترك لمواجهته. وأضاف أن البعض اعتبر حينها أن هذه مشكلة داخلية تتعلق بالمعارضة السياسية في مصر، مشددا أن الوقت أثبت أن الرئيس مبارك كان على صواب في تحذيراته، وأن هذه الجماعات التي كانت تشن عمليات عنف في التسعينات راهنت على أن المصريين سوف يساندونهم، إلا أنهم أخطأوا في ذلك. الحل الدبلوماسي للتعامل مع ايران وفيما يتعلق بإيران، أكد الأمين العام المساعد أمين السياسات للحزب الوطني الديمقراطي وجود بعض الاختلافات العميقة في وجهات النظر بين الجانبين بشأن المنطقة، وسبل تحقيق تقدم على مسار عملية السلام، وتوجه المنطقة نحو التسوية السلمية وكيفية الوصول إلى هذه النقطة. وحول فرص تأييد مصر لضربة عسكرية أمريكية لمواقع إيران النووية، قال الأمين العام المساعد أمين السياسات للحزب الوطني الديمقراطي جمال مبارك "أعتقد أنه من واقع خبرات سابقة مع العراق، فلا أعتقد أن المنطقة أو العالم أو الولاياتالمتحدة يجب أن يقفز إلى نتائج وتقديرات تقود إلى صراع عسكري آخر في المنطقة". وأضاف أن "هناك المزيد من الأعمال التي يمكن انجازها عبر الدبلوماسية، وأعتقد أن الولاياتالمتحدة والإدارة الجديدة بدأت على المسار الصحيح"، داعيا إلى الاستفادة من الأخطاء ومحاولة الوصول إلى حل لبعض القضايا الشائكة عبر المفاوضات والدبلوماسية. (أ ش أ)