قال مسؤول رفيع ان سوريا تأمل في إمكان انتخاب رئيس للبنان بحلول موعد القمة العربية التي ستستضيفها دمشق الشهر المقبل. وأضاف المسؤول بوزارة الخارجية السورية "نحن لا نستبق الأحداث.. سوريا ترى أنه يمكن الوصول الى حل للأزمة اللبنانية قبل القمة العربية وأنه يمكن أن يمثل لبنان برئيس توافقي." وتابع المسؤول أن سوريا تحرص على أن يكون تمثيل الوفود رفيع المستوى في القمة التي ستعقد يومي 29 و30 مارس/اذار . وأشار الى أن وزير الخارجية وليد المعلم سيتوجه الى دول الخليج ومنها السعودية لتسليم الدعوات ،لكن الانقسامات العربية بشأن لبنان ألقت بظلالها على الاجتماع. وتوقع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الاسبوع الماضي انهيار القمة اذا استمرت الأزمة السياسية المحتدمة منذ 15 شهرا. ووجهت الدعوة لمصر والاردن وليبيا والكويت وللرئيس الفلسطيني محمود عباس لحضور القمة وقال المسؤول انه "لا يوجد موعد محدد" يخص توجيه الدعوة للسعودية. وتدهورت العلاقات بين دمشق والرياض عقب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري الذي يحمل أيضا الجنسية السعودية. وتبادلت السعودية وسوريا الانتقادات بسبب عدم بذل ما يكفي من الجهد لدى حلفائهما في لبنان من أجل إرساء الاستقرار هناك. وقال دبلوماسيون في عواصم عربية ان العاهل السعودي الملك عبد الله والرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الاردني الملك عبد الله قد لا يحضرون القمة في اظهار للدعم من جانب حلفاء الولاياتالمتحدة لحكومة السنيورة. وشددت الولاياتالمتحدة في الشهر الحالي العقوبات الاقتصادية على سوريا بسبب ما وصفته بأنه دور سوريا في زعزعة استقرار لبنان ، وتقول دمشق ان تحقيق الاستقرار في لبنان يصب في مصلحتها الوطنية. وقالت سوريا ان القمة ستكون فرصة "لردم الصدع العربي" وستصدر دعوات لدول اسلامية مثل ايران وتركيا للحضور بصفة المراقب. وسيعقد في القاهرة اجتماع وزاري في الخامس من مارس/اذار لوضع جدول الاعمال. ومن جانبه ، جدد الامين العام للجامعة العربية وساطته من اجل لبنان حيث بدأ مشاوراته في بيروت الاحد مع الزعماء اللبنانيين لحل الازمة السياسية . واستهل موسى فور وصوله الى بيروت مشاوراته بعقد اجتماع مع نبيه بري رئيس مجلس النواب ، ومن المتوقع ان يتوسط موسى لعقد اجتماع بين زعيم التحالف الحاكم سعد الحريري والزعيم المسيحي المعارض ميشال عون. وقال موسى للصحفيين قبل توجهه الى بيروت "الامل موجود ولا يمكن أن نسلم بترك لبنان بالشكل الذي هو عليه اليوم."..وأضاف "نحن نعمل على أساس ما تم الاتفاق عليه من قبل ولعلاج النقاط التي لا تزال تحتاج الى عمل."