مقتل 4 أشخاص بينهم ضابط في انفجار ببغداد أعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما الجمعة انه سينهي العمليات القتالية الامريكية في العراق خلال 18 شهرا، ولكنه سيترك ما يصل الى 50 الف جندي هناك لتوفير الاستقرار وهو قرار اثار قلق الديمقراطيين الذين كانوا يريدون عملية انسحاب اكبر. وقال اوباما في كلمة لجنود من مشاة البحرية الامريكية بعد ستة اعوام تقريبا من اطاحة قوات تقودها الولاياتالمتحدة بصدام حسين بحثا عن اسلحة دمار شامل لم يعثر عليها قط "سنترك العراق لشعبه، وبدأنا العمل في انهاء هذه الحرب." واضاف اوباما ان واشنطن ستنتهج استراتيجية دبلوماسية اقليمية وتساعد في اعادة توطين ملايين العراقيين الذين شردهم العنف، وستحاول مساعدة الزعماء العراقيين على حل قضاياهم السياسية المثيرة للانقسام. واعرب الاعضاء الديمقراطيون بالكونجرس والذين حاربوا ادارة الرئيس السابق جورج بوش لمدة عامين لاعادة القوات الامريكية الى الوطن عن خيبة املهم مع اعلان السناتور هاري ريد ان 50 الف جندي "اعلى مما كنت اتوقع"، ووصفته لين ووسلي عضوة مجلس النواب بأنه"غير مقبول." وقالت "لا يمكن للرأي العام العراقي ان ينظر الى مثل هذا العدد الضخم الا على انه قوة احتلال مستمر. وسيتيح انهاء حرب العراق لاوباما زيادة عدد القوات في افغانستان التي اعلنها الجبهة المحورية في الحرب الامريكية على الارهاب. ويأمل اوباما ان يساعده ذلك ايضا على تقليص عجز متزايد في الميزانية يبلغ حجمه 1.3 تريليون دولار. وقال اوباما "اخترت اطارا زمنيا يشمل سحب فرقنا القتالية خلال الاشهر الثمانية عشرة القادمة. دعوني اقول هذا بكل ما استطيع من وضوح.. ستنتهي بحلول 31 اغسطس/اب 2010 مهمتنا القتالية في العراق. وللولايات المتحدة حاليا 142 الف جندي ككل في العراق. وقال اوباما ان ما بين 35 ألفا و50 الف فرد سيبقون في العراق لتدريب واعداد القوات العراقية وحماية مشاريع الاعمار المدنية والقيام بعمليات محدودة لمكافحة الارهاب. وأكد أوباما انه ينوي سحب جميع القوات الامريكية بنهاية عام 2011 تماشيا مع اتفاقية وقعتها الولاياتالمتحدة مع العراق في 2008، وقال في حديث مباشر للشعب العراقي ان الولاياتالمتحدة "ليس لها اي مطالب في ارضكم ولا في مواردكم." وأوضح "لا نستطيع الاستمرار لاجل غير مسمى في التزام يمثل عبئا على جيشنا وسيكلف الشعب الامريكي ما يقرب من تريليون دولار." ولاقى قرار اوباما الابقاء على قوة كبيرة نوعا ما لدعم الاستقرار في العراق ترحيبا من اعضاء جمهوريين بالكونجرس الامريكي منهم السناتور جون مكين المرشح السابق لانتخابات الرئاسة الامريكية، في حين ابدى بعض الديمقراطيين قلقهم من بقاء الكثير من القوات في العراق. مقتل 4 أشخاص بينهم ضابط في انفجار ببغداد قتل اربعة اشخاص على الاقل، بينهم ضابط شرطة، واصيب ستة اخرون في انفجار عبوة ناسفة في حي المنصور الراقي، غرب بغداد مساء السبت. واوضحت مصادر طبية في مستشفى اليرموك (غرب) ان "اربعة اشخاص احدهم المقدم في الشرطة احمد غازي قتلوا واصيب ستة اخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة في احد الشوارع المتفرعة داخل حي المنصور مساء". من جهتها، اكدت مصادر امنية ارتفاع الحصيلة بعد ان كانت اعلنت في وقت سابق مقتل شخصين واصابة عشرة بجروح، وتابعت ان "المقدم يعمل في مركز شرطة المأمون الواقع في الحي نفسه" مشيرة الى عدم معرفة الدوافع وراء هذا التفجير. (رويترز/ا ف ب)