اشعل انتشار الفضائيات العربية بورصة النجوم وأصبحت هناك تسعيرة لكل نجم على القناة التي تريد استضافته في أحد برامجها ، وعليها أن تدفع باليورو أو الدولار وفقًا لما يحدده النجم نفسه ، وهناك من الفنانين من يحصل على ثمن الحلقة ومنهم من يتعامل بالساعة، وكلما زادت الساعات زادت الدولارات. النجم عادل إمام هو الأغلي بين النجوم منذ حلقاته التي صورت علي ثمانية أجزاء مع الإعلامية الدكتورة هالة سرحان وتقاضي عنها مائة ألف دولار. ثم يأتي محمد منير ليكون الأول في عالم الغناء، حيث تقاضى أخيرًا 750 ألف جنيه نظير استضافته على شاشة قناة ''الحياة'' في اربع حلقات أ. وتتقاضى ليلي علوي خمسة آلاف دولار في مصر والضعف خارج مصر ، أما يسرا فلا تتنازل عن 20 ألف في مصر ومثلها بالدولار خارج مصر- أما إلهام شاهين ولوسي وفاروق الفيشاوي والراقصة دينا ، فيحصل كل منهم على 5 آلاف دولار في الحلقة الواحدة. و تحصل كل من الراقصة فيفي عبده والفنانة نبيلة عبيد على 10 آلاف دولار نظير المشاركة في البرنامج ، أما النجم محمد سعد فأجره يتجاوز ال 25 ألف دولار في الساعة ومحمد هنيدي 20 ألف جنيه في مصر وخارجها يصبح المبلغ بالدولار بخلاف التذاكر والإقامة. أما النجوم الشباب أحمد السقا وأحمد حلمي وكريم عبد العزيز فتتراوح أجورهم من 20 -25 ألف جنيه داخل مصر وخارجها بالدولارات، أما النجمات منى زكي وهند صبري ومنة شلبي ونور اللبنانية فتتقاضى الواحدة منهن خمسة ألاف دولار في الحلقة داخل مصر و15 ألف دولار خارج مصر، وتحصل علا غانم على ما بين 5-10 آلاف جنيه في البرنامج ويحصل خالد صالح علي 8-10 آلاف جنيه أما نجوم الغناء ، فيحصل إيهاب توفيق على 35 ألف جنيه داخل مصر و15 ألف دولار خارجها. ومصطفي قمر يحصل على 10 آلاف جنيه ومثلها بالدولار خارج مصر ،أما هشام عباس فتقاضى 25 ألف جنيه في مصر وخارجها بالدولار ومحمد حماقي يتقاضي 15 ألف دولار خارج مصر و10 آلاف جنيه في مصر وسعد الصغير وفرقته يتقاضي 20 ألف جنيه داخل مصر وبالدولار خارجها. أما الأغلى في عالم نجمات الغناء فهي هيفاء وهبي التي تتقاضى 25 ألف دولار في لبنان وخارج لبنان تأخذ 40 ألف دولار- ومثلها نانسي عجرم وإليسا- فيما يعتبرن أن الغناء داخل الحلقات ''محبة'' وليس فرضا أو من ضمن الميزانية. المشكلة أن هذا المزاد الإعلامي- أصبح الآن نوعًا من '' البرستيج'' بالنسبة للنجم، فإذا تلقى مبلغا معينا نظير ظهوره في أحد البرامج- أصبح هذا المبلغ بمثابة ''تسعيرة'' له- لا يمكن القبول بأقل منه إذا عرض عليه أن يكون ضيفا في برنامج آخر، ومثلا برنامج ''العراب''الذي قدم منذ شهور للمذيع نيشان على قناة ''mbc'' وظهر فيه ألمع نجوم الفن في العالم العربي كان يدفع لهم بسخاء فقد تقاضي جورج وسوف 30 ألف دولار وتقاضي أحمد حلمي 25 ألف، ووليد توفيق 5 آلاف دولار وغيرهم هذه الأرقام خلقت طفرة حيث لم يعد الفنانون بعد ان عادوا إلى مصر يقبلون بأقل من هذا المستوى غير مميزين أو عابئين بالفارق الكبير بين إمكانات القنوات الفضائية. السؤال السابق طرح على بعض من المذيعين لمعرفة وجهة نظرهم في هذه الظاهرة ، فقالوا: إن الفنان من حقه أن يتقاضى هذه المبالغ مقابل إطلالته وتخصيصه الوقت والجهد لصالح برنامج دون غيره، خاصة وأن النجوم هم مادة دسمة للبرامج الحوارية وللقنوات وأن النجم يتلقى في اليوم الواحد أكثر من عرض فعليه أن يسعى وراء من يقدره أكثر، لكن نحن تستوقفنا فكرة أن يحول الفنان اسمه وفنه وشهرته ونجوميته إلى مادة للمتاجرة والمزادومهما كانت علاقة الفنان بمعد البرنامج أو المذيع فإنه يعتبر من ''السذاجة'' أن يقوم بدعوته بلا مقابل أو حتى مجرد الفصال معه في التسعيرة المعلنة والتي تزداد كل موسم ومع كل نجاح يحققه النجم في مجاله لاسيما في موسم رمضان الذي ينتظره النجوم مثلما ينتظرون الأعمال الدرامية والمسلسلات ، فإن على الجانب الآخر ظهورهم في البرامج التي تقدمها الفضائيات خلال الشهر الكريم بالعشرات، بل والمئات هو فرصة عظمى لتحقيق أرباح خرافية من هذه الاتفاقات، على أنه يجب ذكر أن الفنانات والفنانين الرجال أيضا يطلبون حسابا خاصا للماكيير والكوافير الذي يطلبونه ويحددونه بالاسم وربما تطلب وتشترط فنانة مثل شيرين عبد الوهاب الكوافير والماكيير الخاصين بها من لبنان ،فالمسألة عرض وطلب والبقاء للأصلح .