هرع مئات المودعين لسحب أموالهم من البنوك والشركات المرتبطة بالملياردير الامريكي الان ستانفورد في الوقت الذي اتسع فيه نطاق أزمة اتهامات الاحتيال الموجهة اليه لتتجاوز الولاياتالمتحدة ودول الكاريبي الى أمريكا اللاتينية وأوروبا. واتهمت لجنة الاوراق المالية والبورصات الامريكية ستانفورد عاشق لعبة الكريكيت واثنين من كبار مديري ستانفورد فاينانشيال جروب بالتحايل وبيع شهادات ايداع على انها تدر عائدا كبيرا قيمتها 8 مليارات دولار. وذكر مصدر مطلع على الامر أن حارسا قضائيا يتولى اغلاق مكاتب ستانفورد في ميامي وباتون روج بولاية لويزيانا. وحاصر المستثمرون والمودعون من الكاريبي -التي تعد مركزا لامبراطورية أعمال ستانفورد- الى فنزويلا وكولومبيا والاكوادور بنوك وشركات الملياردير وقد استبد بعضهم الغضب بينما سالت دموع اخرين، في محاولة لاستعادة أموالهم أو معرفة معلومات عن مدخراتهم. في غضون ذلك اكدت لجنة الاوراق المالية والبورصات الامريكية انها لا تعرف مكان الملياردير البالغ من العمر 58 عاما. وفي حين يحيط الغموض بمكان ستانفورد ذكرت تلفزيون "سي.ان.بي.سي" أن الملياردير حاول استئجار طائرة خاصة للسفر من هيوستون الى انتيجوا ولكن شركة التأجير رفضت قبول بطاقته الائتمانية. ووفقا للشكوى التي قدمتها لجنة الاوراق المالية والبورصات الامريكية فقد باع ستانفورد شهادات ايداع قيمتها ثمانية مليارات دولار بعد ان قدم وعدا بعائد أعلى من الشهادات المتاحة عن طريق شهادات الايداع الحقيقية التي تقدمها البنوك التقليدية." وبعد صدمة عملية احتيال حجمها 50 مليار دولار يقال أن المستثمر الامريكي برنارد مادوف مسؤول عنها سعت السلطات التنظيمة لتهدئة مخاوف الجمهور من وقوع فضيحة مالية اخرى في وقت يشهد فيه العالم كسادا وسلسلة انهيارات للبنوك. (رويترز)