تستطيع هذه الفطريات إيجاد أي مكان لتنمو فيه، في الثلاجة أو في مخزن الغلال أو دولاب حفظ الطعام. إنها عبارة عن كتل قطنية أو إسفنجية جرثومية (ميسيليوم) تنتشر شيئا فشيئا وتقضم ببطء لكن بثبات في قطعة الطعام إنها خطر على الصحة وبعضها يفرز مواد سامة. إذا كان بعض العفن مفيد ونافع (أشهر الأنواع هو العفن في الجبنة الروكفور)، فإن البعض الآخر ينتج ما يسمى بالميكوتوكسين لقد تم إحصاء 500 نوع سام وبعضها يعتبر في عداد السموم الطبيعية الأكثر فتكا بالإنسان. إن هذه الفطريات الإسفنجية أو القطنية تشكل تهديدا لكافة مراحل الإنتاج الغذائي وللصحة العالمية، فهي تمس قطاعات الزراعة وتربية الحيوانات والصناعات الغذائية مرورا بالتوزيع ووصولا إلى مطبخنا. هل مسموح لنا باستهلاك طعام عفن بعد إزالة الجزء المصاب؟ في الواقع لا. إن العفن يبعث مواد كيميائية بعضها سام إلى عمق قطعة الغذاء، فإزالة الفطر السطحي ليس كافيا. وحتى لو كان العفن خفيفا فهناك تهديد بأن يكون من فصيلة خطرة.