أكد أنس الفقى وزير الاعلام أن مصر تقف بكل قوة فى مواجهة العدوان الاسرائيلى السافر ضد أبناء الشعب الفلسطينى ، كما أكد على أن القضية الفلسطينية هى قضية أمن قومى وداخلى فى ضمير الشعب المصرى. وقال الفقى أن مصر تستخدم فى هذه المواجهة كل الطرق الدبلوماسية بالاتصال بكافة الاطراف المعنية سواء كانوا من الفلسطينيين أو اسرائيل أو الاتحاد الاوروبى أو الولاياتالمتحدةالامريكية ،مشيرا الى أن مصر تستخدم الدبلوماسية الهادئة والحكيمة إنطلاقا من الحفاظ على الالتزام المصرى المبدئى بحماية الشعب الفلسطينى. جاء ذلك فى البيان الذى القاه وزير الاعلام الاثنين أمام الاجتماع المشترك للجان الشئون العربية والخارجية والامن القومى بمجلس الشعب خلال استعراض عدة طلبات إحاطة وبيانات عن الوضع المأساوى فى قطاع غزة واستمرار العدوان الاسرائيلى الغاشم على أبناء قطاع غزة ومايتعرضون له من أزمات جراء هذا العدوان. وشدد وزير الاعلام على أن مصر لم تتأخر ولم تتراجع لحظة عن الدفاع عن القضية الفلسطينية وهو مايؤكده الواقع فى كل موقف فمصر هى التى ساعدت الفلسطينيين بالخروج للحج والعودة الى بيوتهم سالمين آمنين، ومصر فتحت حدودها امام الفلسطينيين من أبناء غزة لكسر الحصار الاسرائيلى وتمكين أبناء الشعب الفلسطينى من الحصول على إحتياجاتهم الغذائية والدوائية. وأشار الفقى -فى البيان -ردا على المطالبين بطرد السفير الاسرائيلى من مصر وسحب سفير مصر من اسرائيل بالقول أن تبادل السفراء هنا يحقق خدمة تسهيل الاتصال السياسى مع اسرائيل لصالح القضية الفلسطينية، كما أشار الى أن مصر تسعى فى نفس الوقت بجهود مكثفة من الرئيس حسنى مبارك الى عقد القمة العربية فى موعدها وتوفير كافة مقومات النجاح لها لحماية الحقوق العربية ومواجهة الاخطار لوضع اسرائيل أمام مسئولياتها بعد أن أعلن العرب أن السلام هو خيار استراتيجى للامة العربية بشأن النزاع القائم فى الشرق الاوسط والقضية الفلسطينية. ومن ناحية أخرى أعلن السفير حسام زكى-نائب وزير الخارجية فى هذا الاجتماع المشترك للجان البرلمانية بمجلس الشعب -أن مصر تواصل دورها فى الاتصال بكافة الاطراف المعنية لاعادة تشغيل معبر رفح بشكل منظم نتيجة دخول الفلسطينيين وخروجهم بشكل آمن وسليم، كما أن مصر تحاول التوفيق بين الاهداف المتعارضة من جانب اسرائيل وحماس والسلطة الفلسطينية حيث تسعى كل الاطراف الى تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية على حساب الاخر، مع تكثيف الاتصال السياسى بالاطراف المعنية لوقف العدوان الاسرائيلى الغاشم ورفع الحصار عن قطاع غزة وتشغيل المعابر. وأكد أن مصر الغت زيارة كان مقررا أن يقوم بها الوزير عمر سليمان لاسرائيل فى إطار توجيه رسالة واضحة باحتجاج مصر ورفضها لقيام اسرائيل بقتل الفلسطينيين وابادة الشعب. وخلال مناقشة النواب للبيانات العاجلة أظهرت مطالبهم دعوة العرب وتحركهم لمواجهة العدوان الاسرائيلى على الشعب الفلسطينى وحث المجتمع الدولى على إلزام اسرائيل بالوقف الفورى للعدوان وحماية الشعب الفلسطينى من الابادة التى تسعى اليها اسرائيل, وطالب النواب بسرعة اعادة فتح المعابر حتى يمكن توصيل المعونات الطبية والغذائية العاجلة لابناء الشعب الفلسطينى وأن تقوم السلطات المصرية بامداد قطاع غزة بالكهرباء والغاز, مع منع توصيل الغاز الى اسرائيل عقابا لها على العدوان الغاشم. وفى نفس السياق أكدت اللجنة المشتركة من لجان الشئون العربية والخارجية والأمن القومى بمجلس الشعب أن ما يجرى على الأرض الفلسطينية هى حرب إبادة جماعية حصدت فى أيام قلائل أرواح ما يربو على 100 شهيد وخلفت أكثر من 200 جريح، بين أطفال ونساء وشيوخ ورجال وحتى الاطفال الرضع فى أمهادهم لم ينجوا من هذه المجزرة وهذا القصف الجوى الغاشم. وشددت هذه اللجان، المجلس، على أن هذه الحرب العدوانية الشرسة التى تشنها اسرائيل ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة تثير تساؤلات عديدة حول أسباب الصمت الدولى تجاه جرائم عنصرية واضحة تكرس إرهاب الدولة الصهيونية فى أبشع صوره، وترتكب أفظع جرائم الحرب التى يعاقب عليها القانون والاتفاقيات الدولية.