استقبل مهرجان برلين السينمائي الدولي فى دورته التاسعة والخمسين العديد من النجوم مثل كيت وينسليت وريف فاينز بطلا "ذي ريدر" (القارىء)اخراج ستيفن دالدري مؤلف "ذي آورز" (الساعات) والمقتبس عن رواية لبرنارد شلينك. كما تشارك النجمة رينيه زيلويجر بفيلم "ماي وان اند اونلي" الذي يروي قصة ام شابة في خمسينات القرن الماضي تبحث عن زوج ثري. ويتنافس 18 فيلما على جائزة الدب الذهبي التي ستقدمها رئيسة لجنة التحكيم هذه السنة الممثلة الاسكتلندية تيلدا سوينتون في 14 شباط/فبراير الحالى، اضافة الى الازمة المالية العالمية والتى تتناول افلام هذه السنة العولمة والهجرة الجماعية وجرائم الحرب والنزاعات العرقية. وفيلم القارئ مقتبس عن رواية ناجحة للكاتب الالماني برنارد شلينك والذى عرض خارج المسابقة الرسمية للمهرجان الذي افتتح الخميس ويستمر حتى 15 من شباط/فبراير الحالي والذي يتميز هذا العام بحضور قوي لماضي المانيا النازي مع ايضا "ادم يبعث" لبول شريدر و"جون ريب" لفلوريان جالنبرجر اللذين يعرضان ايضا خارج المسابقة. و"القارىء" مرشح لخمسة جوائز اوسكار اخراج البريطاني ستيفن دالدري مخرج "ذي آورز" (الساعات) الذي حصلت عنه نيكول كيدمان على اوسكار افضل ممثلة يروي قصة مايكل الذي نشا في المانيا ما بعد الحرب في كنف عائلة بورجوازية عادية كان في الخامسة عشر فقط من العمر عندما التقى هانا وهي امراة من عامة الشعب فظة التصرفات تكبره بعشرين عاما تصبح عشيقته، وبعد اسابيع من علاقة كان يقرا لها فيها الصبي الصغير مقاطع من اعمال هوميروس ومارك توين او انطون تشيكوف للتعبير عن حبه تختفي هانا فجاة تاركة مايكل في حالة ياس شديد،وعندما يصبح طالب حقوق بعد ذلك بثماني سنوات يلتقي مايكل حبيبة صباه وهي تحاكم بتهمة العمل كحارسة لمعسكر اعتقال. واعتبرت صحيفة "تاشبيجل" الصادرة في برلين ان اداء كيت وينسلت هو "الحدث" فى فيلم "يتفادى بذكاء مثل الرواية التى استعادت الحقبة النازية" مكتفيا بالاشارة الى فظائعها. وعن ادائها قالت كيت وينسلت "هذا الدور كان شديد التعقيد بالنسبة لي فقد شعرت بمسؤولية جسيمة حيث كنت ارغب في نقل الرواية بامانة"،مضيفة "ربما كان من الخطا تحمل مسؤولية محاولة اضفاء انسانية على هانا لكن كان علي ان اجعل منها كائنا بشريا وامراة قادرة على الحب لها نقاط ضعف وبعض الشجاعة". وتابعت "واقع كونها امية وهو ما يجعلها تشعر بخجل لا يمكن تصوره تعطينا صورة لما هي عليه وذنبها تدركه بعد ذلك خلال محاكمتها ووجودها في السجن". (ا ف ب)