أكد الدكتور صلاح البردويل عضو المجلس التشريعي الفلسطيني والقيادي في حركة حماس أن مصر هي المدافع الأول عن الأمة العربية والإسلامية، وهي كنانة الأمة العربية، وخاضت الكثير من الحروب من أجل الدفاع عن فلسطين. وقال البردويل في مقابلة مع برنامج "ملف خاص" الذى يقدمه الإعلامي عبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار على القناة "الأولى" بالتليفزيون المصري مساء الخميس إنه "من الأهمية بمكان أن يظل التواصل مع القيادة المصرية حتى يمكن فتح الأبواب، وفهم الأشياء التي قد تحدث اختلافات". وأضاف أن مشاركة الحركة في مشاورات القاهرة تأتي في سياق التجاوب مع المبادرة المصرية التي طرحها الرئيس حسني مبارك، والتي كان بمقتضاها يجب أن تتم خطوات ثلاث: الخطوة الأولى هي وقف العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والثانية تثبيت وقف العدوان عن طريق التهدئة ورفع الحصار وفتح المعابر أمام الشعب الفلسطيني، والثالثة المصالحة الفلسطينية. وأشار البردويل إلى أنه تم إنجاز ما يتعلق بالخطوة الأولى من خلال وقف العدوان على الشعب الفلسطيني، حيث أعلنت اسرائيل من طرف واحد وقف العدوان والانسحاب من قطاع غزة، وعملت حماس على تثبيت ذلك من خلال الموافقة على إعطاء الفرصة للجيش الإسرائيلي للانسحاب من القطاع، والشروع في عملية الحوار من أجل تثبيت وقف إطلاق النار والدخول في التهدئة . من جانبه، أكد أيمن طه عضو وفد حركة "حماس" في مباحثات القاهرة أن الحركة تتمسك بالدور المصري وتسعى جاهدة لأن ترعى مصر أية مفاوضات أو اتفاقات موجها الشكر والتحية إلى مصر قيادة وحكومة وشعبا على الجهود التي تبذلها خدمة للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية . وقال طه ان الحركة تعاملت بإيجابية مع كل المبادرات التي قدمت لها سواء كانت المبادرة التركية أو القطرية أو السورية أو اليمنية، وأكد أن تعاطي الحركة مع تلك المبادرات لا يمنعها من البقاء في القاهرة والتعاطي بإيجابية مع الرؤية المصرية والتحرك المصري من أجل وقف العدوان والتهدئة والمصالحة الوطنية . (أ ش أ)