تراجع الطلب على الساعات السويسرية في ديسمبر/ كانون الاول 2008 ليطفيء التباطؤ الاقتصادي العالمي بريق واحدة من أهم صناعات التصدير في سويسرا. وأظهرت بيانات اتحاد صناعة الساعات السويسرية الثلاثاء أن الصادرات انخفضت بنسبة 7.6 % الى 1.3 مليار فرنك سويسري (1.12 مليار دولار) بعد ان هوت اكثر من 15 % في نوفمبر/ تشرين الثاني من نفس العام نتيجة تراجع انفاق المستهلكين علي الساعات باهظة الثمن . ولم تسجل سوى فئة ساعات اليد التي يتجاوز سعرها ثلاثة الاف فرنك ارتفاعا من حيث قيمة الصادرات اذا زاد حجم المبيعات بنسبة 3.1 %، بينما انخفض عدد الساعات المبيعة بنسبة 9.5 %. وتراجع حجم مبيعات الساعات التي يقل ثمنها عن 200 فرنك 10 %، كما هبطت قيمة الصادرات 20 % في شريحة المئتي فرنك الى 500 فرنك. يأتي تراجع مبيعات الساعات السويسرية في الوقت الذي انخفضت فيه صادرات سويسرا 13 % في ديسمبر/ كانون الاول 2008 بوجه عام مع تدهور الطلب من أسواق رئيسية مثل ألمانيا الامر الذي عزز وجهة النظر القائلة بأن البلد الذي يعتمد على الصادرات يواجه أسوأ ركود له في عقود. وافاد المكتب الاتحادي للجمارك ان الصادرات تراجعت 13% على أساس سنوي مع تأكل الطلب سريعا في مختلف المناطق والقطاعات ، ووصف شهر ديسمبر بالاسوأ منذ سنوات. وشهد الميزان التجاري للبلاد تراجعا حادا الى 217 مليون فرنك سويسري من 2.25 مليار فرنك في نوفمبر/ تشرين الثاني 2008. ويتوقع البنك الوطني السويسري انكماش الاقتصاد ما بين 0.5 و1 % خلال عام 2009 وقد خفض أسعار الفائدة الى ما يقرب من الصفر لتخفيف أثر التباطوء العالمي. ويتوقع البنك انه سيلجا الى وسائل غير تقليدية لتعزيز الاقتصاد مثل التدخل لاضعاف الفرنك الذي ارتفع مقابل اليورو جاعلا الصادرات السويسرية أغلى ثمنا في الخارج ومضيفا عبئا اخر على كاهل الشركات. وتعتبر هونج كونج أكبر مستورد للساعات السويسرية حيث تبلغ حجم ما تستورده 2.6 مليار فرنك سويسري، في حين أن الصين حققت أعلي معدل لاستيراد الساعات في عام 2008 بزيادة نسبتها 43 % حيث بلغ حجم واراداتها 826 مليون فرنك سويسري. يذكر أن كل من الولاياتالمتحدة واليابان وأسبانيا قامت بتخفيض حجم واراداتها من الساعات السويسرية خلال عام 2008. (رويترز) (الدولار يساوي 1.161 فرنك سويسري)