اشترطت سوريا رفع العقوبات التى تفرضها الولاياتالمتحدةالأمريكية عليها لتطبيع العلاقات بين البلدين اذا كان الرئيس باراك أوباما يريد عودة العلاقات. وقال عبدالله الدردري نائب رئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية الثلاثاء "من حيث المبدأ لتكون هناك علاقات طبيعية بين سوريا والولاياتالمتحدة يتعين رفع العقوبات، سيكون ذلك جزءا مهما من أي حوار بين سوريا والولاياتالمتحدة." وأوضح الدردري ان أثر العقوبات كان محدودا مع نمو الاستثمارات الاجنبية المباشرة بنحو 30% سنويا لكنه قال انها كانت رادعا "نفسيا" لبعض المستثمرين الاجانب. وتابع انه اذا رفعت العقوبات "قد يكون لذلك اثر نفسي ايجابي على الاستثمار، لا أعرف ما اذا كانت الشركات الامريكية ستتدفق على سوريا في الصباح التالي أم لا. ولكن اذا قررت ذلك أهلا وسهلا". وهذه هي المرة الاولى التي تربط فيها السلطات السورية بشكل مباشر بين التقارب مع ادارة أوباما وبين رفع العقوبات التي أثرت على اقتصاد البلاد وأسهمت في سنوات من العزلة الدولية. كانت واشنطن على مدى فترة طويلة تعتبر سوريا دولة راعية للارهاب، وتدهورت العلاقات بدرجة اكبر في عهد الرئيس جورج بوش الابن الذي فرض عقوبات في عام 2004 اساسا بسبب دعم دمشق لجماعات مسلحة مناهضة لاسرائيل، واتهمت الولاياتالمتحدة سوريا كذلك بالسماح لمقاتلين بعبور الحدود الى العراق. وتدهورت العلاقات بين سوريا والغرب بشدة بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري رغم نفي سوريا أي تورط لها في قتله. وكانت المخاوف بشأن ما اذا كانت سوريا تملك برنامجا نوويا سريا -وهو ما تنفيه دمشق كذلك- قد عمقت التوترات. وبعد توليه السلطة قال أوباما ان سوريا يجب ان تأخذ في الاعتبار في اطار الجهود الامريكية لتحقيق الاستقرار في الشرق الاوسط وقال الرئيس بشار الاسد انه مستعد للتعاون مع الرئيس الامريكي الجديد. (رويترز)