توفي الكاتب المصري عبد العظيم أنيس الخميس عن عمر يناهز 86 عاما بعد أكثر من نصف قرن قضاها بين النقد الادبي وعمله الاساسي أستاذا للاحصاء الرياضي. ولد أنيس بالقاهرة عام 1923 وتخرج في كلية العلوم بجامعة القاهرة عام 1944 وذهب في بعثة الى بريطانيا عام 1950 ونال دكتوراه الفلسفة في الاحصاء الرياضي من جامعة لندن عام 1952. وكان أنيس منشغلا بالشأن العام وساهم في النقد الثقافي بقوة منذ فترة مبكرة مع رفيقه الكاتب الماركسي المصري محمود أمين العالم الذي توفي السبت الماضي. وأحدث كتاب (في الثقافة المصرية) الذي أصدره أنيس والعالم عام 1955 ردود فعل متباينة حيث انتقدا فيه بشدة أدباء بارزين انذاك منهم عباس محمود العقاد وطه حسين الذي رد على الكتاب واصفا اياه بأنه يوناني فلا يقر ، أماالعقاد فاتهمهما في صحيفة أخبار اليوم بالشيوعية . وقد فصل أنيس من الجامعة عام 1954 لاسباب سياسية وسافر الى بريطانيا وعمل أستاذا للرياضيات بجامعة لندن ورغم خلافه مع القادة العسكريين الذين حكموا مصر بعد ثورة 23 يوليو تموز 1952 فلم يتردد في ترك لندن واشترك في مظاهرات تندد بالسياسة البريطانية حين بدأ العدوان الثلاثي البريطاني-الفرنسي-الاسرائيلي على مصر عام 1956 وعاد الى القاهرة. وانخرط أنيس في العمل العام منذ صغره حيث شارك عام 1935 في مظاهرة ضد بريطانيا .واعتقل أنيس في عهد الملك فاروق الذي خلع من العرش وغادر البلاد عام1952 . ثم اعتقل في عهد الرئيس الاسبق جمال عبد الناصر حين انتقد أسلوب الوحدة بين مصر وسوريا 1958-1961 وكان من الشيوعيين الذين اعتقلوا في مطلع عام 1959 ثم أفرج عنهم عام 1964. وعمل أنيس بالصحافة في نهاية الخمسينيات مع خالد محيي الدين وهو أحد الضباط الذين استولوا على الحكم فى 23 يوليو تموز 1952 الا أنه أبعد عن العمل السياسي بسبب أفكاره بشأن الديمقراطية. ومن اشهر كتب انيس (مقدمة فى علم الرياضيات) و(بنوك وباشوات )و(العلم والحضارة) . (رويترز)