نقص السيولة يصيب العقارات بدبي في مقتل .. والاسعار تهبط 8 %

ذكرت مؤسسة للاستشارات العقارية الثلاثاء إن أسعار المنازل في دبي انخفضت 8 % في الربع الاخير من عام 2008 للمرة الاولى خلال هذا العام بسبب نقص السيولة والمعنويات السلبية.
وذكرت "مؤسسة كولييرز انترناشيونال" في مؤشر الاسعار الفصلية للمساكن بالامارة أن الأسعار ارتفعت في الربع الاخير بنسبة 59 % مقارنة بنفس الفترة من عام 2007 بينما انخفض حجم التعاملات بنسبة 45 % مقارنة بالربع الثالث من عام 2008 .
واشارت الى أن ارتفاع قيمة الدرهم الاماراتي بفضل صعود الدولار يعني أن العقارات في دبي ربما تصبح أغلى بالنسبة لاسواق أخرى مما يدفع مستثمرين للبحث عن فرص في دول أخرى ويقلص الطلب في السوق المحلية بصورة أكبر.
وبحسب المؤسسة فان ان الاسعار ارتفعت بنسبة 42 % في الربع الاول من عام 2008 ، و16 % في الربع الثاني، فيما لم تتجاوز ال5 % خلال الربع الثالث لعام 2008 .
وارجع ايان البرت المدير الاقليمي للشركة الانخفاض الى التغيرات التى تنتج عن تناقص السيولة وزيادة الاقراض الانتقائي وتنامي المعنويات السلبية، واستطرد قائلا "ان مستويات النمو التي رأيناها في السابق لا يمكن أن تستمر".
وحول توقعاته لعام 2009 قال البرت أن الايجارات ستنخفض في بداية عام 2009 ثم تستقر السوق سريعا مع تنامي الطلب في قطاع الايجار نتيجة تباطؤ الصفقات بسبب ظروف السوق وتراجع المستثمرين لتقييم الاوضاع في السوق.
واوضح ان الاتجاه السائد الى حد كبير سواء في القطاع المالي أو بين المشترين هو الانتظار والترقب، لذلك فانه من الصعب توقع نسبة الانخفاض الفعلية.
ورجح أن يسقط المتعاملون الاضعف جراء هذه الهزة مما يفيد السوق على المدى الاطول.
وتنبأ ألبرت بأن يقل عدد شركات التنمية العقارية في دبي بحلول نهاية عام 2009 نتيجة صفقات اندماج لدعم الموقف المالي وتنويع المحافظ، كما توقع أن تشهد الامارة تأجيل عدد أكبر من المشروعات.
وأدت المعنويات السلبية جراء الازمة المالية العالمية لتراجع الطلب على العقارات وعزز التراجع تأجيل مشروعات تنمية والاستغناء عن عاملين.
(رويترز)