أعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين انه استدعى مبعوثه الخاص للسلام في الشرق الاوسط الى نيويورك للوقوف على الوضع في غزة. وقال بان ايضا في بيان من مكتبه الصحفي انه يعتقد ان لمجلس الامن الدولي "دورا محوريا يقوم به في التوصل الى نهاية سريعة للصراع" وانه يعتزم اجراء مزيد من المحادثات مع اعضاء مجلس الامن والزعماء العرب في محاولة لوقف القتال. واضاف بان انه يشعر بقلق حيال الوضع الانساني في غزة وطلب من السلطات الاسرائيلية فتح ثلاثة معابر حدودية للسماح بدخول القمح ووقود محطات الكهرباء والامدادات الاساسية الاخرى. تأتي تصريحات الامين العام للامم المتحدة بعد اخفاق محاولة ليبية خلال اجتماع طاريء لمجلس الامن الدولي السبت في الدعوة الى وقف فوري لاطلاق النار في غزة بعد ان شنت اسرائيل هجوما بريا. وصرح دبلوماسيون بأن الولاياتالمتحدة رفضت تأييد الاقتراح خلال الاجتماع الذي استمر اربع ساعات. وقال بان الاحد "انني اسف لعدم تمكن مجلس الامن من التوصل الى اجماع بما في ذلك خلال جلسته الطارئة التي عقدت مساء امس من اجل التوصل الى انهاء للعنف. "سأعمل بشكل نشط مع اعضاء المجلس والاطراف الرئيسية الاخرى ولاسيما الزعماء العرب الذين سأراهم غدا في مقر الاممالمتحدة لتسهيل التوصل الى اجماع." ووزعت ليبيا وهي العضو العربي الوحيد في مجلس الامن الدولي مسودة بيان يحث كل الاطراف على"اتباع وقف فوري لاطلاق النار." ولكن دبلوماسيين قالوا ان الولاياتالمتحدة رفضت تأييد النص الذي اعدته ليبيا وقتلت المبادرة لأن بيانات مجلس الامن لابد من اجازتها بالاجماع. وقال الدبلوماسيون ان الولاياتالمتحدة رفضت فيما بعد دعوة مخففة للتوصل الى هدنة. وتصر الولاياتالمتحدة على ان يقول اي بيان او قرار ان حركة المقاومة الاسلامية (حماس) منظمة ارهابية استولت على السلطة في غزة من السلطة الفلسطينية الشرعية. وصرح السفير الامريكي اليخاندرو وولف السبت بانه ليس هناك جدوى من اصدار بيانات تتجاهلها حماس وتعارض ليبيا والدول العربية الاخرى الرأي الامريكي مما ادى الى وصول مجلس الامن الدولي الى طريق مسدود بشأن ازمة غزة. وتصر اسرائيل على ان عمليتها في غزة التي يعيش فيها 1.5 مليون فلسطيني تهدف الى وقف الهجمات الصاروخية التي تشنها حماس. وسيلتقي وزراء الخارجية العرب الاثنين في مقر الاممالمتحدة في نيويورك من اجل الطلب الى الاسرة الدولية ممارسة ضغط لانهاء الهجوم الاسرائيلي على غزة. (رويترز-ا ف ب)