عاد سعر النفط للارتفاع متجاوزا مستوى مئة دولار للبرميل الخميس مقتربا بفارق دولار من أعلى مستوياته على الاطلاق بسبب مشتريات صناديق الاحتياط ومخاوف بشأن امدادات أوبك اذ يوازن التجار بين المخاوف المتعلقة بالاقتصاد الامريكي وامال بأن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي الفائدة بدرجة أكبر. وارتفع سعر الخام الامريكي في العقود الاجلة 48 سنتا الى 100.18 دولار. وكان سعر النفط في عقود مارس التي حل أجلها الأربعاء قد ارتفع للجلسة الخامسة على التوالي ليسجل مستوى قياسيا جديدا عند 101.32 دولار للبرميل قبل أن يغلق على 100.74 دولار وهو أعلى مستوى اقفال على الاطلاق. واعلنت وكالة الطاقة الدولية ان أسعار عقود النفط تقترب حاليا من أعلى مستوى معدل حسب بيانات التضخم والبالغ 101.70 دولار للبرميل المسجل في أبريل نيسان عام 1980 بعد عام من قيام الثورة الاسلامية في ايران. وارتفع سعر مزيج برنت في لندن 50 سنتا الى 98.92 دولار للبرميل. وتوقع محللون ان تسجل مخزونات النفط الامريكية زيادة قدرها 2.3 مليون برميل خلال الاسبوع الماضي لتكون سادس زيادة اسبوعية على التوالي. وفي حين تشير بيانات الاقتصاد الامريكي الى صورة قاتمة للطلب على النفط في أكبر دولة مستهلكة له في العالم بدا أن المستثمرين أكثر قلقا من التضخم فارتفع مؤشر اسعار المستهلكين الامريكي بمعدل أسرع من المتوقع للشهر الثاني على التوالي. وخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي توقعاته للنمو الاقتصادي في عام 2008 مما اثار مخاوف من أن يكون الاقتصاد الامريكي يتجه نحو حالة من الركود. وعندما يتراجع النمو تزيد الضغوط التضخمية لكن ذلك يعزز الامال في أن يخفض البنك المركزي الفائدة بدرجة أكبر لانعاش الاقتصاد. وتدعمت الاسعار كذلك بسبب مخاوف تتعلق بالامدادات منها مشكلات في مصافي أمريكية والخلاف بين فنزويلا واكسون موبيل وتوقعات بأن تبقي أوبك على مستويات انتاجها مستقرة أو ان تخفضها في اجتماعها المقبل.