اظهرت احصائيات حديثة ازدياد معدلات الطلاق في اوروبا لتصل الي نصف الزيجات كما ازداد عدد المواليد خارج علاقة الزوجية اما في العالم العربي فيزداد في المقابل عدد الاسر التي تعيلها المرأة. تتصف الاسرة الغربية عادة بقلة عدد الاطفال واستقلالية افرادها فلا تجد في الاسرة الغربية ذلك الترابط الكبير الذي يوجد في الاسرة العربية ولو لا أن الطلاق ممنوع في بعض الدول التي للكنيسة الكاثوليكية تأثير كبير عليها لفكر الكثير من الرجال بالطلاق من زوجاتهم بدلا من خيانتهن بشكل سري بسبب فشل العلاقة الزوجية بين الطرفين وفي هذا المجال فإن معدل الاسر في الاتحاد الاوروبي تغير اليوم بشكل غير معهود مقارنة بالماضي فتشير اخر احصائيات لمكتب دائرة الاحصاءات الاوروبي ان هناك حالة من بين كل حالتي زواج تنتهي بالطلاق واصبح المولود الثالث يأتي من علاقة غالبا ما تكون خارج اطار العلاقة الزوجية. وقد سجل 2.2 مليون زواج في اوروبا عام 2004 ولكن في نفس الفترة هناك مليون علاقة منها انتهت بالطلاق. وقد سجلت في كل من قبرص والدنمارك ومالطا اعلي معدلات زواج بين دول الاتحاد الاوروبي المكون من 25 دولة حيث وصل المعدل في قبرص الي 7.2 لكل الف شخص والدنمارك 7 وتليها مالطا 6 اما ادني المعدلات فقد سجلت في سلوفنيا حيث كانت النسبة 3.3 لكل الف شخص. وتتقدم كل من الجمهورية التشيكية ولتوانيا علي دول الاتحاد الاوروبي بمعدلات الطلاق حيث تصل نسبة الطلاق الي 3.2 لكل الف شخص بينما في مالطا وايرلندا وايطاليا فتنخفض نسبة الطلاق لتأثير الكنيسة الكاثوليكية علي الحياة هناك حيث تصل نسبة الطلاق في ايرلندا الي 0.7 وفي ايطاليا الي 0.8 لكل الف شخص اما في مالطا فلا يوجد حالات طلاق لان الطلاق غير مسموح به في جزيرة البحر المتوسط وبالرغم من تأثير الدين المسيحي في الحياة العامة للأوروبيين ومنعه للطلاق الا ان معدلات الانجاب تبقي متدنية مقارنة بالدول الاخري. واعلي نسبة انجاب كانت حسب الاحصائيات في ايرلندا حيث كانت النسبة 15.2 لكل الف شخص ومن ثم فرنسا بنسبة 12.7 ويليها كل من بريطانيا والدنمارك ولوكسمبورج بنسبة 12 لكل الف شخص في كل منهما وبالرغم من التأثير القوي للكنيسة الكاثوليكية في ايطاليا وبولندا الا ان معدلات الانجاب منخفضة جدا فيها حيث تصل الي 9.7 في ايطاليا و9.3 في بولندا اما المانيا فتأتي في اخر مرتبة من حيث معدلات الانجاب حيث تصل النسبة فيها الي 8.6 وتشير احدث الاحصائيات ان الطفل الثالث من بين 4.8 مليون طفل في دول الاتحاد الاوروبي يولد خارج اطار العلاقة الزوجية الشرعية وهذه الظاهرة تنتشر غالبا في منطقة الشمال في الدول الاسكندنافية ودول جزر البلطيق فتصل النسبة الي 57.8 في استونيا وفي السويد 55.4 بينما تصل الي 45.4 في الدنمارك يليها لاتفيا 45.3 وفي فرنسا 45.2 . لا تنتشر هذه الظاهرة بشكل كبير في دول جنوب اوروبا ففي قبرص تصل النسبة الي 3.3 وتصل في اليونان الي 4.9 وفي ايطاليا 14.9 وقد نالت قبرص جائزة لأفضل نموذج لحجم الاسرة حيث يوجد 10 بالمائة من العائلات هناك ينجبون ثلاثة اطفال او اكثر مقارنة بما نسبته 4 بالمائة لدول الاتحاد الاوروبي الاخري.