وضع الخلافات جانبا قدم الهلال الأحمر المصرى "الأحد" دفعة جديدة منالمساعدات الإنسانية للفلسطينيين، كما قدمت لجنة الإغاثة بإتحاد الأطباء العرب ونقابة أطباء مصر مساعدات أخرى، في حين وصلت طائرتان من ليبيا وقطر تقلان كميات كبيرة من الأدوية والمساعدات الطبية إلى العريش. وأعلن مصدر مسئول بميناء رفح البرى أن الدفعة الجديدة من المساعدات تتضمن 3 شاحنات مقدمة من الهلال الأحمر المصرى، وشاحنتين مقدمتين من لجنة الاغاثة بإتحاد الأطباء العرب، محملة بمواد غذائية وأدوية ومساعدات طبية. ومن جهة اخرى أستقبل مطار العريش الاحد طائرتين ليبيتين وقطريتين تقلان كميات كبيرة من الأدوية والمساعدات الطبية لتوصيلها إلى الفلسطينيين بقطاع غزة. وصرح الطيار حسن راشد رئيس شركة المطارات المصرية بأن مطار العريش إستقبل ثلاث طائرات من مصر محملة بالمساعدات وتنقل الطائرة نحو 35 طن أغذية وعشرة أطنان أدوية بالإضافة إلى 3 فرق طبية تضم أكثر من مائة طبيب. وقال إن المملكة العربية السعودية أرسلت أيضا 3 طائرات جميعها محملة بالأدوية والمعدات الطبية والأغدية لنقلها إلى غزة مباشرة عن طريق معبر رفح. ميناء رفح البري يمرر المساعدات ومن جهة أخرى وافقت السلطات المصرية بميناء رفح البرى على نقل المساعدات الإنسانية المقدمة للفلسطينين لإدخالها إلى قطاع غزة عبر ميناء رفح مباشرة ودون اللجوء لمنفذ كرم سالم الواقع تحت سيطرة الإسرائيلين. وكان مطار العريش قد استقبل السبت عشر طائرات محملة بالأدوية والمعدات الطبية والمساعدات الغذائية لنقلها إلى قطاع غزة المنكوب بالعدوان الإسرائيلى . ومن جهته عبر الدكتور بركات الفرا ممثل حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بالقاهرة عن شكره لمصر لقيامها بواجبها القومي بتقديمها المساعدات وتسخير كافة إمكانياتها لمساعدة الشعب الفلسطيني بإرسالها إلىمعبر رفح البرى عربات الإسعاف المجهزة بكافة المعدات الطبية والأدوية اللازمة وغرف العناية المكثفة بكادر من الأطباء والمتخصصين لمساعدة الجرحى الذين تعرضوا لعمليات القصف الهجمي الإسرائيلي. وأدان الفرا الأحد بشدة العدوان الإسرائيلي الدموي على قطاع غزة والذي تسبب في سقوط المئات ما بين شهيد وجريح من بينهم العشرات من المدنيين والأطفال الفلسطينيين. وضع الخلافات جانبا ودعا كافة الفصائل الفلسطينية المتواجدة على الساحة الفلسطينية التوحد بصف واحد في مواجهة هذا العداون الهمجي والتعالي عن كل الجراح ووضع كل الخلافات جانبا والتمسك بخيار الوحدة الوطنية التي تعتبر الخيار الوحيد التي توصلنا نحو تحقيق أهدافنا نحو الحرية والإستقلال. وطالب الفرا دول العالم بالقيام بدورها الإنساني والأخلاقي نحو رفض هذا العدوان الهمجي ضد الإنسانية. مضيفا بضرورة وجود تحرك دولي ضاغط على الحكومة الإسرائيلية "للجم" هذا الهجوم ضد الشعب الفلسطيني. وقال إن النضال لم يتوقف إلا بجلاء الإحتلال عن الأراضي الفلسطينية وأن الكفاح المسلح الوطني سيبقى مستمرا مهما طال حجم الدمار والخراب ضد شعبنا الفلسطيني حتى تحقيق حريته واستقلاله. وناشد الفرا الأمة العربية والإسلامية والأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الوقوف في وجه هذا العداون الإسرائيلي ولجمه بكل المحاولات وعدم التهاون والاستهتار بهذه الجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية. (أ ش أ)