قررت محكمة جنح سفاجا تأجيل النظر فى محاكمة المتهمين فى غرق العبارة "السلام 98" إلى جلسة 23 مارس الحالى لإستكمال سماع الشهود. وإستمعت المحكمة فى جلستها الأحد -والتى إستمرت تسع ساعات كاملة- إلى شهادة كل من اللواء محفوظ طه رئيس هيئة موانىءالبحرالأحمر السابق واللواء شيرين حسن رئيس قطاع النقل البحرى سابقا . وفى بداية الجلسة طالب فريق الدفاع والمدعون بالحق المدنى ولجنة الحريات بنقابة المحامين بالحصول على صورة رسمية من الفتوى الصادرة من إدارتى الفتوى بوزارتى التضامن والمالية والأزهر لبيان ما إذا كانت المصالحات التى تمت مع المدعى العام الإشتراكى وأهالى وأقارب ضحايا العبارة تمنع طلب التعويض والتنازل على الدعاوى المدنية. وكشف رئيس قطاع النقل البحرى السابق اللواء شيرين حسن أنه فى مساء 5 فبراير 2006 توجه إلى العبارة "فارس السلام" الموجودة فى ميناء الغردقة البحرى، وهى إحدى العبارات التابعة لشركة السلام، وعثر على إشارة صادرة من راديو جدة تتضمن بأن السفينة "سانت كاترين" قد تلقت إشارة من أحد الضباط الناجين من غرق العبارة "السلام 98" تفيد بأن العبارة غرقت ، وأنه تمت مشاهدة مجموعة من الناجين على مسافة 57 ميل بحرى من ميناء ضبا السعودى وأن احدا لم يؤكد هذه المعلومات وتطلب من السفن والعبارات المتواجدة فى المنطقة مراعاة ذلك لانه من المحتمل تواجد ناجين من الركاب. وأشار شيرين حسن إلى أن هذه الاشارة هامة لتحديد من علم بغرق العبارة وتم تسليم هذه الإشارة إلى لجنة التحقيق المشكلة من النيابة العامة بإعتبارها الجهة التى يمكنها إستخدام هذه الاشارة فى إظهارالحقيقة. واوضح شيرين إنه قام بمخاطبة السلطات السعودية عن توقيت إرسال رسالة "النافتكس" إلى العبارة "فارس السلام" ولم يتلقى أى رد على ذلك فيما كشف فريق الدفاع عن المتهمين أن وزارة النقل تلقت ردا من السلطات السعودية عن طريق القنصلية المصرية فى جدة. وكشف حسن أن الحادث وقع فى المياه الدولية وليس المياه المصرية أو السعودية وأن التوكيل الملاحى أو الشركة المشغله للعبارات لا تملك اجبار الربان على الاشتراك فى عملية الانقاذ إلا أن العرف والقانون البحرى يوجب عليه أن يسارع لتقديم العون والمساعدة. وقال ان مدير ميناء ضبا السعودى أخبره انه حضر تدريبا على ظهر العبارة السلام 98 وكان تدريبا مرضيا بالاضافة الى اجراء التفتيش البحرى على العبارة قبل ابحارها ونفى ان يكون هناك أى قرار من هيئة موانى البحر الاحمر لصالح شركة السلام للنقل البحرى باحتكار الخطوط البحرية بين الموانىء المصرية والموانىء السعودية. وأشار الى ان مسئولية الشركات المشغلة للعبارات والسفن ألزمت كافة الشركات بتنفيذ متطلبات الادارة والامنة وأن تجرى تدريبات دورية مع مركز البحث والانقاذ وان تسجلها فى الوثائق الخاصة وتوضح خطط حالات الطوارىء المختلفة ومايجب ان يتم فى حالات فقد الاتصال مع السفينة أو الشك فى الغرق والاختفاء. وفى شهادته أكد اللواء محفوظ طه رئيس هيئة موانى البحر الأحمر السابق أنه تلقى اتصالات من عمرو ممدوح اسماعيل نائب رئيس شركة السلام للنقل البحرى حيث كان أول إتصال فى الساعة السابعة صباحا يخبره فيه بأن العباره السلام 98 مفقوده وانقطع معها الاتصال ثم جاءه اتصال ثانى بأن العبارة ربما قد تكون تعرضت للغرق. وكشف انه طالب شركة السلام بتجهيز العبارتين "اليانورا" و"فارس السلام" اسرع عبارتين موجودتين فى المنطقة للاستعداد للمشاركة فى عمليات البحث والإنقاذ مشيرا إلى أن شركة السلام ابلغت مركز البحث والانقاذ بموقع خطأ بعيد عن خط السير المعتمد للعبارة فى رحلتها من ضبا إلى سفاجا. (أ.ش.أ)