عُقد الأحد اجتماع دولي "غير رسمي" حول أفغانستان بمشاركة دول الجوار الأفغاني والقوى العظمى.. قرب العاصمة الفرنسية باريس. وقد عقد الاجتماع على مستوى وزاري في قصر "لاسيل سان كلو" بالمنطقة الباريسية في حضور وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ونظيره الأفغاني رانجين دادفار سبانتا. وترمي هذه المبادرة- خصوصاً- إلى الحصول من دول الجوار الأفغاني على موقف بناء أكثر.. من أجل استقرار البلاد، حيث يدعم نحو سبعين ألف جندي أجنبي حكومة الرئيس حامد كرزاي في مواجهة تمرد طالبان. كما يضم اللقاء الدول المجاورة مباشرة لأفغانستان، وهي: باكستان وطاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان والصين, إضافة إلى الهند وروسيا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا. وأرسلت الولاياتالمتحدة مساعد وزيرة الخارجية المكلف بشئون جنوب آسيا ريتشارد باوتشر الذي يعرف تماما أفغانستان بحكم زياراته العديدة لهذا البلد. وقد حضر الاجتماع عن الأممالمتحدة "كاي ايدي" مبعوثها لدى أفغانستان, فيما أوفد الاتحاد الأوروبي- الذي تتولى فرنسا رئاسته الدورية- ممثله الأعلى للسياسة الخارجية خافيير سولانا، وكذلك مفوضة العلاقات الخارجية "بنيتا فيريرو فالدنر". سيحضر اللقاء مساء الأحد عشر دول أخرى، فضلاً عن الحلف الأطلسي، مجتمعتين على عشاء عمل في مقر الخارجية الفرنسية. وبشكل غير متوقع، تغيبت إيران عن اجتماع دولي غير رسمي مع الدول المجاورة والقوى العظمى حول أفغانستان.. وعقد صباح الأحد قرب العاصمة الفرنسية باريس. وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد أكدت الجمعة مجيء وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي، لكنه لم يحضر ولم يرسل السفير الإيراني لدى فرنسا ممثلاً عنه. يشار أن العلالقات بين طهران وباريس قد توترت مؤخراً بعد تصريحات للرئيس نيكولا ساركوزي أكد فيها أنه يرفض لقاء نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد بسبب تصريحاته حول "إزالة إسرائيل من الخريطة". وكانت طهران قد استدعت الأربعاء السفير الفرنسي لدى إيران "برنار بوليتي" وحذرته من "عواقب تكرار التصريحات الطائشة من قبل مسئولين فرنسيين حول العلاقات بين البلدين". من جانبها، ردت فرنسا مؤكدة أنها ستبقى "منفتحة على الحوار" مع إيران، كما أكدت مجدداً إدانتها لمواقف طهران المعادية لإسرائيل. مقتل 4 رجال شرطة أفغان: وعلى الصعيد الأفغاني الافغاني، لقي أربعة رجال شرطة على الأقل مصرعهم الأحد؛ إثر تنفيذ هجوم انتحاري بالقنابل في مدينة قندهار جنوبيأفغانستان. وأعلنت الشرطة الأفغانية أن المعلومات المبدئية تفيد بوقوع إصابات، واحتمال وقوع عدد آخر من القتلى جراء الانفجار. وقال شاهد عيان في مسرح الهجوم إن المهاجم فجر قنبلة أمام المستشفى الصيني في عاصمة إقليم قندهار. يشار أن تصاعد أعمال العنف في أفغانستان هذا العام (الذي يعتبر الأكثر دموية منذ الإطاحة بطالبان في عام 2001) قد أدت إلى إثارة مخاوف بشأن احتمالات الاستقرار في أفغانستان.. رغم زيادة عدد القوات الأجنبية. والجدير بالذكر أن طالبان تعتمد بشكل كبير على الهجمات الانتحارية أو تفجير قنابل على جنبات الطرق، في إطار حملتها لإسقاط الحكومة التي يدعمها الغرب، وطرد القوات الأجنبية التي تعمل تحت قيادة حلف شمال الأطلسي والجيش الأمريكي. (أ.ف.ب / رويترز)