كانت الحكومة الإيرانية قد منحت في شهر أكتوبر لمجموعة من المدونيين الإيرانيين الإذن للسفر إلي الولاياتالمتحدة ليكتبوا عن الانتخابات الأمريكية ،وهو ما اعتبرة المسئولون الأمريكيون خطوة تظهر حسن النوايا.ولكن غير المسئولون الإيرانيون قرارهم قبل صعودهم علي متن الطائرة بدقائق وصادروا جوازات سفرهم. أوضح إلغاء تلك الرحلة الصراع الدائر في الحكومة الإيرانية بشأن التواصل مع الحكومة الأمريكية قبيل الإدارة الجديدة.فالبعض يشجع المزيد من الحوار مع الولاياتالمتحدة والبعض الآخر يعارض ذلك تماماً.كما أنها توضح أهمية دور الإنترنت في دعم التواصل بين الجانبين علي الرغم من استمرارهما في بحث إعادة العلاقات أم الاستمرار في قطعها.فبعد ثلاثة عقود من من قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين يساعد البريد الإلكتروني والمدونات في التواصل بين الإثنين وفتح الحوار بين مسئولي ومواطني الدولتين. ومع وجود 6000 مدونة باللغة الفارسية ،تعد إيران من أكبر الدول التي لديها مدونات في العالم.وفي 2007و2008 إستخدم الرئيس الإيراني نجاد إحدي المدونات لمخاطبة الشعب الأمريكي بالرغم من إظهار الإدارة الأمريكية والإعلام الأمريكي لة كشخص خطير.فقد كتب لهم في عام 2006 "أيها الأمريكيين النبلاء لا أعتقد أنكم توافقون علي صرف ملايين الدولارات من خزانتكم علي العمليات العسكرية. وفي العام الماضي ،بدأت الخارجية الأمريكية في إستخدام عالم المدونات ،حيث شكلت فريق يتحدث الفارسية لمناظرة المسئولين الإيرانيين وبالفعل ناقش الجانبان العديد من الموضوعات من بينها برنامج إيران النووي.وبينما يحظر علي المسئولين الامريكيين الاتصال بنظرائهم الإيرانيين بشكل رسمي، إلا أنهم يستطيعون اللقاء عبر الإنترنت مع مسئولين مثل المستشار الإعلامي لنجاد. وخارج السياق الإعلامي ،هناك الكثير من الصداقات التي نشأت بين المواطنين الأمريكيين والإيرانيين عبر مواقع الشات والتواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك ويوتيوب. وللاستفادة من كل ذلك ،قررت الحكومة الأمريكية افتتاح مكتب دبلوماسي في طهران للتعامل مع جوازات السفر ,وهو أول تواجد رسمي أمريكي في طهران منذ 1979.ولكن كونداليزا رايس قالت في الأسبوع الماضي إن الوقت نفذ من إدارة بوش وسيترك القرار بشأن هذا المكتب لإدارة أوباما. ومن جانبها، إنقسمت الحكومة الإيرانية بين مؤيد لذلك المكتب ومعارض لة .فمجموعة تري أن هذا المكتب سيتسبب في طوابير طويلة من راغبي الحصول علي الفيزا بشكل محرج.ومجموعة تدفع للمزيد من التداخل بين الجانبين.