** بغض النظرعما إذا كنا نتفق مع الواقع أو لا.. لكننا في نهاية المطاف وآخره.. لابد أن نتعامل مع الواقع علي أرض الواقع ووفقا لهذا الواقع وعلي أساسه.. ونظراً لأن بنات حواء.. هن الخاسر الأكبر "معنويا ونفسيا واجتماعيا" نتيجة أي زواج أو حتي ارتباط فاشل "خطوبة عقد قران قبل الزفاف".. علي ضوء ذلك.. لابد أن تعلن الفتيات والنساء وأسرهن حالة الاستنفار التام.. ولا يهدرون أي فرصة لاستغلال أي وكل فرصة لاستكشاف والغوص في أعماق "ابن الحلال".. لا أن تقتصر عمليات "الاستطلاع" من جانب الفتاة أو أسرتها علي أصل و"فصل" وعائلة العريس.. إلخ.. من الأمور الشائعة قبل الخطوبة أو الزواج. ** لابد أن تقوم بنات حواء وأسرهن "بغارات" استطلاع تستهدف "العريس" نفسه.. شخصه وشخصيته.. طباعه وسلوكياته وكل ما يمت لشخصه وشخصيته بصلة من قريب أو بعيد.. وبالطبع.. فإن تنفيذ هذه "الغارات" ليس بالأمر السهل أو الهين.. بل العكس هو الصحيح.. خاصة أن "فارس الأحلام" وأيضاً "بنات حواء".. يرتدي الجميع من الجنسين "أثوابا" بديعة تأخذ العقل علي حد تعبير الأشقاء اللبنانيين من الفضيلة والفضائل الحميدة.. جميع الفضائل والصفات "المحمودة" وليس معظمها فقط.. فتجد مثلاً "البخيل الجلدة" وقد تحول الي "حاتم الطائي" يمطر العالم كله كرما وبذخا.. أما "دراكولا" المفترسة أو المفترس.. فتجده أو تجدها عصفوراً وديعاً أو "نهرا" تندفع منه وتنساب "فيضانات" لا تنضب من "الرقة" أو "النعومة" بالنسبة للجنس اللطيف.. كل ذلك وغيره من أثواب "التجمل" البراقة "الخادعة" في مرحلة ما قبل وقوع الفأس فوق الرأس "الخطوبة والكلام والاسطوانات اياها!!". ** ما سبق يفرض علي بنات حواء وأسرهن تحديداً.. عدم الانخداع بالظاهر و"الظواهر" من الأقوال والأفعال "لابن الحلال".. لابد للفتاة وأيضاً أسرتها.. عدم تجاهل "الحدس" الاحساس الأول ازاء فارس الأحلام فكما قرأت في دراسة متخصصة نشرتها صحيفة "التايمز" البريطانية.. إنه ليس شرطا أن تسلم بصحة "الحدس".. لكن لابد أن تضعه دائماً نصب عينيك.. خاصة أنه وفي معظم الأحوال تثبت صحة هذا "الحدس" مثلا يثبت بالفعل أن شخصاً ما "ماكر" أو "غير مريح" وفقا للاحساس الأول نحوه. ** أيضاً.. لابد من التركيز علي "الفلتات" و"الهفوات" العفوية اللاارادية من الأقوال والأفعال والتوقف عندها ودراستها دراسة موضوعية متأنية.. وفي هذا الاطار يمكن أن تستعين الفتاة وأسرتها "بفلتات" أو "هفوات" أقارب أو أصدقاء "فارس الأحلام" وفي مراحل مختلفة من حياته. ** المهم.. لابد أن تتأكد "بنات حواء وأسرهن" والعكس صحيح أيضاً بالنسبة للرجل من أن عريس المستقبل إنسان مرن ومتسامح.. وليس عنيد الطبع ولا يحيد "قيد أنملة" عن موقفه أو ما يتمسك به.. "فالعناد" تحديداً هو العبوة الناسفة "شديدة" الدمار و"التدمير" لأي زواج أو ارتباط. ** هناك الإنسان "العدواني" بطبعه وطبيعته.. الإنسان "مفجر" المشاكل والأزمات.. عكس الإنسان المسالم الساعي لتجنب المشاكل أو "ابطال مفعولها" قبل انفجارها.. أيضاً لابد أن تتأكد الفتاة وأسرتها من أن "ابن الحلال" يعتمد عليه وقادر علي تحمل المسئولية لا أن يحملها لغيره نتيجة "تدليل" أسرته له مثلاً.. وفي هذا الاطار.. هناك من "يتشبث" دائماً بالشيء "ومن بينها فتاة بعينها" حتي ينال ما يريد.. وبعد ذلك يعود لممارسة هوايته.. وقد يأخذ "التدليل" أشكالاً مثل "الأنانية الشديدة" أو الرغبة في تملك والاستحواذ علي الآخر "ينطبق الأمر علي الجنسين".. وتعتبر الظاهرة الأخيرة السبب الجوهري لحالات الغيرة "المرضية" غير السوية والمدمرة لأي ارتباط.. والخلاصة.. لابد أن تستغل بنات حواء أجهزة "الرادار" اياها لديها لرصد الهدف "المنشود" حتي يسقط وهو يستغيث "إني أغرق".. ولكن "بعد ايه".. والعزاء الوحيد لكل رجل أن الزواج هو نهاية كل رجل وبيده لا بيد عمرو!!