تحقق حلم الحكومة البريطانية في رصد ومراقبة صحة وسلامة الكرة الأرضية بموافقة وكالة الفضاء الأوروبية علي إنشاء أول مركز بريطاني للفضاء خلال عام.سيتم إنشاء المركز في هارول بأوكسفوردشاير ،مقر البرنامج البريطاني للطاقة الذرية وذلك بتكلفة تبلغ 160 مليون جنية استرليني .سيركز المركز علي الأبحاث المعتمدة علي مراقبة الأرض من الفضاء كما سيتخصص في دراسة التغيرات المناخية وعلوم الانسان الألي وسبل تطبيق تكنولوجيا الفضاء بطرق مبسطة. رحب العاملون في مجال الفضاء بهذا الاعلان ولكن أعرب بعض الأكاديميين عن تخوفهم من أن هذا المركز سيجذب الخبراء والمتخصصين من الجامعات المختلفة في أنحاء البلاد لأن رواتب وكالة الفضاء الأوروبية أعلي من رواتب الجامعات كما أنها تمنح مزايا ضريبية ،مما سيجعل الجامعات تخسر الباحثين وأفضل العناصر بها. سيتضمن عمل المركز صور الأقمار الصناعية لكوكب الأرض من أجل وضع نماذج أفضل للمناخ .فنصف المتغيرات البيئية الرئيسية التي تستخدم في التنبؤ بالمناخ مثل مستويات ثاني أوكسيد الكاربون في الغلاف الجوي ودرجات حرارة سطح البحر تعتمد علي قياسات الأقمار الصناعية .ويقول العلماء أن المراقبة الأفضل للأرض سنتمكن من تحسين تلك النماذج .ففي الشهر الماضي أظهر القمر الصناعي الأوروبي ثلوج القطب الشمالي تذوب بسرعة أكبر مما تنبأت بة النماذج .وأكدوا أننا يجب أن نعرف المزد عن التغيرات الإقليمية ونري كيف ستغير الحياة في المناطق المختلفة من العالم . تلتزم بريطانيا أيضاً بتمويل سبعة برامج آخري لوكالة الفضاء الأوروبية من بينها مشروع متقدم للإتصال عبر الأقمار الصناعية وبرنامج اكتشاف المريخ الذي سيبحث عن حياة علي الكوكب الأحمر وذلك بهدف تعزيز الدور البريطاني في مجال الفضاء .