قالت جماعات الحقوق المدنية الاثنين ان انتخاب باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة أدى الى زيادة جرائم الكراهية ضد الاقليات العرقية. واشار "المركز الجنوبي للفقراء" الى أن هناك تقارير تفيد بوقوع المئات من حوادث الانتهاكات أو الترويع بدافع الكراهية العنصرية فيما يبدو منذ انتخابات الرئاسة الامريكية التي جرت في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني غير أن معظمها لم يشهد أعمال عنف. وشهدت جماعات تدعو الى سيادة البيض مثل كو كلوكس كلان ومجلس المواطنين المحافظين اهتماما من أعضاء جدد محتملين منذ انتخاب أول رئيس أسود في تاريخ الولاياتالمتحدة. وأشار مارك بوتوك من المركز ومقره مونتجمري بولاية ألاباما والذي يراقب المجموعات اليمينية المتطرفة الى أن هناك مجموعات من البيض في الولاياتالمتحدة تشعر بالغضب تجاه انتخاب رئيس أسود للبلاد. وفي أبرز قضية لجرائم الكراهية والعنصرية اتهمت هيئة محلفين اتحادية جيفري كونروي (17 عاما) بالقتل من الدرجة الثانية الأسبوع الماضي وصنفت جريمته بأنها من جرائم الكراهية بعد أن طعن مارسيلو لوسيرو وهو من أصل اكوادوري حتى الموت في لونج ايلاند بنيويورك. ويواجه ستة شبان اخرون اتهامات أقل في هذه القضية، وكل المدعى عليهم دفعوا ببراءتهم، وذكرت الشرطة الاسبوع الماضي أن الشبان السبعة خرجوا للعثور على شخص من أصل لاتيني ومهاجمته. وفي أمثلة أخرى عثرت عائلة في نيوجيرزي كانت تؤيد أوباما على صليب خشبي محروق في حديقتها بعد أيام من الانتخابات، وتستخدم جماعة كو كلوكس كلان الصلبان المحروقة كوسيلة لترويع الامريكيين من أصل افريقي. وفي يوم الانتخابات ضرب شابان رجلا أسود في ستاتن أيلاند بنيويورك ووجهوا له عبارات عنصرية. وقال بوتوك ان العديد من الحوادث التي تنم عن توتر عنصري مرتبط بالانتخابات وقعت في مدارس على الاخص في الولايات الجنوبية. وقارن مسئولون التزايد في حوادث الكراهية بزيادة الهجمات التي تعرض لها مسلمون بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول. (رويترز)