دعت أجهزة الأمن الإسرائيلية الحكومة إلى ضرورة الاستعداد لشن هجوم على إيران لمنعها من امتلاك السلاح النوي، والانسحاب من هضبة الجولان ومنع إجراء الانتخابات الفلسطينية. وفي وثيقة أمنية سيعرضها "جهاز الأمن القومي" على المسئولين الإسرائيليين في غضون شهر، أكدت أجهزة الأمن ضرورة المبادرة لضرب إيران، لأنه بحلول عام 2009 ستجد إسرائيل نفسها مكتوفة الأيدي أمام إيران ذات القدرات النووية- خاصةً وأن تقارباً ما في العلاقات يلوح في الأفق بين طهران وواشنطن والدول العربية. وذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية (الأحد 23/11/2008) أن الوثيقة توصي بسرعة التعامل مع التهديدات الأمنية التي تحدق بإسرائيل، من خلال دفع تسوية مع دمشق من أجل الانسحاب من الجولان، ومنع إجراء انتخابات في السلطة الفلسطينية "بأي ثمن.. حتى ولو كلفنا ذلك الاصطدام بالولايات المتحدةالأمريكية". وأكدت الوثيقة الإسرائيلية أن الخطر الأكبر الذي يتهدد إسرائيل هي أنها باتت تواجه تلك التهديدات وحدها تقريباً. ايران تجري تدريبات دفاع مدني على صعيد متصل، أجرت ميليشيا ايرانية تدريبات دفاعية ميدانية الاحد تحسبا لاي ضربة جوية عدائية وقال الجيش الايراني انه قد يغلق ممرا بحريا مهما لامدادات النفط العالمية اذا تعرضت ايران لهجوم. وأجريت التدريبات التي نظمها طلبة أعضاء في ميليشيا (باسيج) في مئات المدارس في أنحاء ايران وتضمنت نقل مصابين واخماد حرائق بعد قصف متخيل تشنه طائرات العدو. وبث التلفزيون الحكومي الايراني لقطات لسيارات اسعاف تطلق صافرات انذار وتهرع باتجاه مكان انفجار متخيل بينما يرقد أشخاص على الارض وتكسو الدماء وجوههم. وميليشيا باسيج قوة أمنية يعتقد أن عدد أفرادها يصل الى مليوني شخص يؤمنون بالقيم الثورية الاسلامية. وساهمت الميليشيا بالكثير من الجنود في جبهة القتال أثناء الحرب العراقية الايرانية في الثمانينيات من القرن العشرين. وفي أوقات السلام تساعد القوة على فرض الزي الاسلامي في ايران وأمور أخلاقية أخرى. وأكد مسئولون أيضا أن ايران مستعدة للرد على أي هجوم أمريكي عليها باغلاق مضيق هرمز وهو طريق بحري يقع عند فوهة الخليج وتمر منه 40% من تجارة النفط في العالم. وقال الاميرال حبيب الله سياري قائد القوه البحرية الايرانية ان القوات الايرانية تراقب عن كثب القوات الاجنبية في المنطقة وان ايران لن تسمح لاي سفينة أجنبية بدخول مياهها، واضاف سياري لوكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية "نستطيع اغلاق مضيق هرمز." (هاآرتس / أ.ف.ب)