أكد الرئيس المصري حسني مبارك أنه يتدخل لحل خلافات الوزراء حال حدوثها ، حتى لا تؤثر على أداء الحكومة نافيا في الوقت نفسه عدم وجود صراع بين قادة الجدد والقدامى بالحزب الوطني. وقال مبارك في تصريحات نشرتها صحف الأهرام والاخبار والجمهورية الجمعة ردا على الأنباء التي ترددها الصحف بوجود خلافات داخل الحكومة إن " الخلافات تحدث في كل الدنيا. وهو يتدخل لو حدث خلاف.. وتدخله لحل الخلافات سببه أنه حريص علي ألا تؤثر علي أداء العمل أو تلحق ضررا بالمواطن الذي يعمل الجميع لخدمته مؤكدا أنه لا خلاف بين وزراء الحكومة". وعن الصراع بين الحرس القديم والجديد في الحزب الوطني.. قال إن هذا المفهوم ابتكرته الصحافة وأن جميع من في الحزب هدفهم المصلحة العامة والعمل يسير وفقا لنهج مؤسسي. وقال مبارك إن الاقتصاد المصري قوي وقادر علي تجاوز الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة. وأضاف أن الاحتياطي النقدي المصري آمن ويتزايد، وأرجع قوة الموقف الاقتصادي إلي أن الحكومة تعمل كفريق واحد متجانس، وكشف عن أنه قد تكون هناك اختلافات في وجهات النظر، وأنه من جانبه يسارع بالتدخل لحلها. وأضاف أنه يعمل في داخل مصر وخارجها من أجل مصلحة كل المواطنين، وتوفير فرص العمل وسبل العيش الآمن الكريم لهم. استثمارات هندية إلى مصر وحول نتائج زيارته للهند، كشف الرئيس عن أن هناك 200 شركة هندية تعمل في مصر حاليا، وتوجد نيات لتطوير وزيادة هذا التعاون المصري الهندي. وأشار إلي أن رجال الأعمال الهنود منفتحون علي مصر بلا قيود أو حدود، ولديهم رغبة وإصرار علي العمل في مصر وحث الرئيس الشعب المصري علي استقبالهم بشكل جيد، خاصة أن مصر بلد به مغريات للاستثمار الأجنبي، وفيها مزايا تضاهي الموجودة في أهم الدول الجاذبة للاستثمارات. وحول زيارة الرئيس للإمارات العربية ومباحثاته مع الشيخ خليفة رئيس الدولة، قال الرئيس إن مصر لديها تنسيق جيد ودائم ومستمر مع الإمارات في مجال الاستثمار والتعاون الاقتصادي والسياسي. كما أكد الرئيس حسني مبارك أن القرصنة في خليج عدن وأمام سواحل الصومال مسئولية دولية لكل الأطراف والأساطيل الموجودة في المنطقة، وذات المصلحة في تأمين الملاحة البحرية في هذا الممر البحري المهم. وقال الرئيس إن للأمم المتحدة دورا تلعبه في مواجهة هذه الظاهرة، وأن المسألة ربما تحتاج إلي سن تشريعات جديدة يتم الاتفاق عليها لمواجهة الخطر. وتطرق الرئيس مبارك إلي القضية الفلسطينية فقال إن لمصر التزاما قويا تجاه القضية الفلسطينية، وأنها تعمل مع كل الفصائل علي قدم المساواة، وتحتفظ لنفسها بمسافة متساوية عن كل الفصائل دون تمييز بين فصيل وآخر. وأكد أن مصر لا تغلق الباب أبدا أمام أي فصيل، ولديها دائما القدرة والاستعداد للتعامل ولفتح صفحة جديدة مع أي فصيل فلسطيني، وقال إنه من الضروري أن تتفاوض الفصائل مع بعضها. زيارة السودان بهدف الوحدة وكشف الرئيس عن أن زيارته للسودان استهدفت دعم الوحدة بين الشمال والجنوب وحل أزمة دارفور.وقال إن العلاقات المصرية مع جنوب السودان قوية، وأن مصر ستحرص علي تلبية كل الرغبات والطلبات التي يبديها أهل الجنوب من أجل تدريب أطباء ومهندسين ومهنيين من كل التخصصات. وقال إنه شعر بسعادة طاغية عندما وجد أن كل الجنوبيين الذين قابلهم هناك كانوا يتحدثون اللغة العربية، لأنهم تدربوا في مصر، وقال إننا سنفتح مستشفيات ومدارس وجامعة في جنوب السودان. وعن مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية قال الرئيس إن علاقات مصر مع الولاياتالمتحدة جيدة، وسوف تستمر كذلك، وتوقع الرئيس أن يكون هناك تعاون مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما. وذكر أن كل المؤشرات تفيد بأن هذا التعاون سيكون أكبر وأوضح، وأن المكالمة التليفونية مع الرئيس الجديد كانت ودي،ة وأبدي أوباما خلالها الرغبة في الاستماع إلي رؤية وتصورات الرئيس عما يجري في المنطقة، وكشف أوباما عن تقديره الكبير للدور المصري.