تدنيس مسجد ومقبرة حذرت جمعية اصحاب المخابز الفلسطينية من ان كافة مخابز قطاع غزة ستتوقف عن العمل كليا "خلال يومين على الاكثر" اذا استمرت اسرائيل في اغلاق المعابر، نتيجة نفاذ الدقيق والوقود وانقطاع الكهرباء، وناشد التدخل العاجل من المؤسسات الحقوقية والإنسانية لوقف حالة التدهور "غير المسبوقة" في أوضاع مواطني القطاع. واوضح عبد الناصر العجرمي رئيس الجمعية الخميس ان "27 مخبزا توقفت عن العمل كليا من اصل 47 مخبزا والعشرين الباقية تعمل جزئيا بسبب انقطاع الكهرباء ونفاذ الوقود والغاز". واشار العجرمي الى ان شركة المطاحن الرئيسية توقفت عن العمل الاربعاء بسبب نفاذ القمح. وشددت اسرائيل في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة منذ يونيو/ حزيران 2007 عبر اغلاق كل المعابر المؤدية اليه ومنع كافة الامدادات الإنسانية، فيما صعدت عملياتها العسكرية على القطاع، مما أدى الى استشهاد 12 فلسطينيين خلال اسبوعين، وذلك بالتزامن مع قرب انتهاء أمد التهدئة التي توصلت اليها منذ ستة أشهر مع حركة حماس التي تسيطر على القطاع. شهيد بشرق غزة في غضون ذلك، استشهد أحد عناصر كتائب القسام - الجناح العسكرى لحركة المقاومة الاسلامية حماس - بعد اصابته بشظايا قذيفة دبابة اسرائيلية متمركزة بمنطقة معبر ناحل عوز شرق مدينة غزة. وقال أبو عبيدة الناطق العسكرى باسم كتائب القسام ان الشهيد العراعير (21 عاما) كان مرابطا طوال الليل على الحدود الشرقية حيث زرع عبوة ناسفة مضادة للدبابات فى نقطة متقدمة شرق غزة، وأثناء توجهه صباح اليوم لفكها استهدفته دبابة متمركزة بقذيفة، وادت لانفجار العبوة .. مشيرا الى أن التحقيقات جارية الآن لمعرفة ملابسات استشهاده. تدنيس مسجد ومقبرة من جهة اخرى، قال شهود عيان ان مستوطنين يهودا دنسوا قبيل فجر الخميس مسجدا ومقبرة في مدينة الخليل بجنوب الضفة الغربية، فيما واصلت سلطات الاحتلال إغلاقها الشامل لمعابر قطاع غزة امام كافة الإمدادات حتى الإنسانية منها. وقال الشهود ان المستوطنين كتبوا باللغة العبرية شتائم موجهة الى النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعبارات ضد العرب من بينها "الموت للعرب"، على واجهة مسجد ورسموا نجمة داوود على ثلاثة قبور في مقبرة فلسطينية. يقع المسجد والمقبرة قرب منزل احتله المستوطنون منذ مارس/ آذار 2007 ويقولون انهم ابتاعوا المنزل من مالكه الفلسطيني ب 700 الف دولار، وهو ما نفاه الاخير، وأيدته محكمة اسرائيلية وأمرت المستوطنين باخلاء المنزل. ومدينة الخليل بؤرة لاعمال عنف متكررة ضد الفلسطينيين يشارك بها نحو 650 مستوطنا يعيشون في جيوب محصنة تحرسها قوات اسرائيلية في قلب المدينة التي تضم المسجد الإبراهيمي ثاني أهم مسجد في فلسطين بعد المسجد الأقصى بالقدس. وبموجب اتفاق مع السلطة الفلسطينية، قسمت المدينة والمسجد بين الفلسطينيين والاسرائيليين عام 1997.