أوباما يتواصل مباشرة مع بيونج يانج وزير عدل أمريكي من أصل إفريقي دعا باحثون ودبلوماسيون وخبراء في الشئون الإيرانية الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما إلى فتح حوار غير مشروط مع طهران.. فور توليه مهام منصبه في نهاية يناير/كانون الثاني المقبل. وفي وثيقة نُشرت الثلاثاء في واشنطن، رأى الخبراء الأمريكيون أن "الولاياتالمتحدة تحاول منذ عشرين عاماً التعامل مع إيران بالعزل والتهديدات والعقوبات؛ وان ذلك لم يحل أي من المشكلات الكبيرة التي تعيق العلاقات بين الولاياتالمتحدةوإيران، بل ساهمت في تدهور هذه العلاقات". كما جاء في الوثيقة أن "هناك وسيلة أخرى تتمتع بفرص نجاح كبيرة؛ وهي ضرورة فتح الباب أمام مفاوضات مباشرة وغير مشروطة وشاملة على مستوى دبلوماسي رفيع". ومن أجل نزع فتيل التوتر مع إيران والحيلولة دون حصول هذا البلد على السلاح النووي، دعا الخبراء الإدارة الأمريكية المقبلة إلى وقف تمويل برامج "نشر الديموقراطية" في إيران التي تساوي الدعوة إلى تغيير النظام. كما اقترحت الوثيقة تنظيم مؤتمرات إقليمية من أجل "تحديد مستقبل العراق وأفغانستان والمنطقة" بمشاركة إيران وسوريا- بوصفها "العدو الآخر للولايات المتحدة"؛ وان تتدخل الإدارة المقبلة مباشرةً في عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية "كوسيط نزيه". وأشار الخبراء الأمريكيون أنه "بعد سنوات عدة من العداء, يجب ألاَّ يتوقع أحد أن يكون الحوار معها سهلاً، وأنه قد يبدو مستحيلاً". وكانت الولاياتالمتحدة قد اتهمت طهران مراراً بالمساهمة في انعدام الأمن بالعراق عبر دعمها مجموعات متطرفة، والسعي لامتلاك سلاح نووي.. وهما الأمران اللذان قوبلا بنفي طهران. أوباما يتواصل مباشرة مع بيونج يانج: وعلى صعيد آخر، ذكر تقرير خاص بالخطة السياسية للفريق التابع للرئيس أوباما أن إدارته قد تسعى للتواصل المباشر مع كوريا الشمالية دون شروط مسبقة؛ من أجل حض "الدولة الشيوعية" على التخلى عن مطامعها النووية.. وذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية أن الخطة التى تسمى "أوباما-بايدن" أشارت إلى أن أوباما سينتهج دبلوماسية صارمة ومباشرة وغير مشروطة مع كل الدول- صديقة وعدوة- وأنه سيقوم بكل الاستعدادات المطلوبة وسيكون مستعداً كذلك للجلوس إلى طاولة الحوار. وأفادت "يونهاب" أنه من المحتمل أن يرسل الرئيس الأمريكى شخصية مرموقة كمبعوث عنه إلى كوريا الشمالية بعد تنصيبه، للترتيب لزيارة إلى بيونج يانج لعقد المحادثات السداسية المتذبذبة منذ بدئها عام 2003. وأشارت خطة اوباما أنه إلى جانب انتهاج الدبلوماسية، سوف يُتبع الضغط الذي سيكون من أهم وسائله تقوية معاهدة عدم الانتشار النووى، بحيث تتعرض الدول التى تقوم بانتهاكها مثل إيران وكوريا الشمالية للعقوبات الدولية الشديدة. وزير عدل من أصل إفريقي: وعلى الصعيد الأمريكي الأمريكي، قال سيناتور أمريكي ديمقراطي بارز إن وكيل النائب العام السابق أريك هولدر قبل عرض أوباما بتولي وزارة العدل. وتشير المحادثات الجارية بهذا الشأن إلى أن اوباما يرغب بشدة في تولي هولدر- الذي كان المسئول الثاني في وزارة العدل في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون- حقيبة العدل. وكان استطلاع للرأي قد أظهر أن السواد الأكبر من الأمريكيين واثقون من أن رئيسهم المنتخب سوف يختار جيداً فريق إدارته ومعاونيه. (أ.ف.ب / أ.ش.أ)