أكدت الحكومة المصرية رفضها أية قروض أو منح أو مساعدات خارجية مشروطة تمس سيادتها، وأن موقف مصر واضح وثابت فى هذا الصدد ولن يتغير مع الولاياتالمتحدةالأمريكية أو غيرها من الدول، فمصر لا تقبل أى شروط سياسية لا علاقة لها بالجدوى الاقتصادية للمشروع محل القرض أو المساعدة الفنية. جاء ذلك على لسان الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية وفايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى فى افتتاح الموسم الثقافى للجمعية المصرية للقانون الدولى الثلاثاء. وأكد الدكتور مفيد شهاب رئيس مجلس إدارة الجمعية أن مصر لعبت ولاتزال دورا رياديا محوريا بقيادة الرئيس حسنى مبارك تجاه القضايا الدولية والإقليمية. وأشار إلى أن مصر تحرص على قيام علاقات تعاون جيدة مع دول العالم وعلى مختلف الأصعدة العربية والإفريقية والإسلامية والأوروبية والدولية، لأن متطلبات التنمية الشاملة تستلزم هذا التعاون مع الكافة، خاصة فى ظل ثورات العولمة والتكنولوجيا والاتصالات. من جهتها، قالت الوزيرة فايزة أبوالنجا إن مصر إذا استمرت فى معدلات النمو الحالية فإنها تستطيع الاستغناء عن المساعدات الدولية من قروض ومنح وغيرها . وأضافت أنه لا يعيب أى دولة أن تلجأ إلى المساعدات الدولية، لأن الدول التى كانت نامية ثم أصبحت متقدمة بدأت نموها من خلال المساعدات الخارجية، بما فى ذلك الدول الأوروبية. وتابعت أن المصالح الاقتصادية حاليا هى العنصر الحاكم فى العلاقات الدولية، وقالت إنه بدأ استخدام المساعدات الخارجية فى خدمة الأهداف السياسية والإستراتيجية. وأضافت فايزة أبوالنجا أن مصر تتبع سياسة اقتراض منضبطة ولها شروط واضحة ودقيقة ومحددة، فلابد أن تكون القروض والمنح والمساعدات لمشروعات مدرجة فى خطة التنمية وتحقق عائدا من النقد الأجنبى ولديها القدرة على سداد القروض وفوائدها مثل مشروعات الكهرباء والمطارات وتطوير قناة السويس وهناك خدمات الصحة والتعليم والمرافق. وقالت الوزيرة إن حجم الاقتراض كان 56 مليار دولار وهو عبء كبير على الدولة والأجيال القادمة، وواجهنا مشكلات السداد، وقام الرئيس حسنى مبارك بجهد شخصى فى جدولة ديون مصر وتخفيض المديونية بنسبة 50% وأنه على الرغم من زيادة القروض إلا أن المديونية بلغت 29 مليار دولار فقط. وأضافت إنه فى عام 2005، وبعد الإصلاحات الاقتصادية والمالية المتعددة أصبحنا نقترض من 2ر2 مليار إلى 6ر2 مليار دولار ونستطيع أن نقترض أكثر من ذلك، ولدينا القدرة على السداد وفقا لما هو مخطط ومتفق عليه. وقالت فايزة أبو النجا: ان استراتيجية الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزى فى مجال الاصلاح المصرفى والبنكى حمت مصر من سلبيات الأزمة المالية العالمية والتى ستتحول الى أزمة اقتصادية عالمية لأنها ستؤثر على مختلف الانشطة الاقتصادية وفى مختلف المجالات . (أ ش أ)