قُتل أربعة عناصر من المقاومة الفسطينية بغزة في غارة جوية شنتها إسرائيل على القطاع الأحد.. في تهديد خطير للتهدئة المستمرة منذ خمسة شهور بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. وفي الوقت الذي تعرضت فيه إسرائيل لإطلاق صاروخين من القطاع الواقع تحت سيطرة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، هددت وزيرة الخارجية الإسرائيلية بالحكومة الانتقالية الحالية ورئيسة حزب كاديما تسيبي ليفني بمزيد من التصعيد، قائلةً إنه في حال أُصيب إسرائيليين بهذه الصواريخ فسوف تصعد إسرائيل عملياتها العسكرية. وقد أدلت ليفني بهذه التصريحات في كلمة أمام الرابطة اليهودية في الولاياتالمتحدةالأمريكية السبت. وأعلنت "لجان المقاومة الشعبية" أن القتلى الأربعة في الغارة الجوية أعضاء بجناحها العسكري- تقول إسرائيل إن الغارة الجوية استهدفت مجموعة من المسلحين يستعدون لإطلاق صواريخ. وكان صاروخان قد أطلقا على إسرائيل في وقت سابق من قطاع غزة، كان قد سقطا في حقل مفتوح في جنوب إسرائيل دون أن يتسببا في سقوط قتلى أو جرحى. يشار أن سبعة عشر عنصراً من المقاومة الفلسطينية على الأقل قد لقوا حتفهم منذ الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني2008، عندما داهمت إسرائيل قطاع غزة لتدمير نفق قالت إن مسلحين يعتزمون استخدامه لعبور الحدود وخطف جندي. ورغم الصدام المتبادل، إلاّ أن إسرائيل وحماس لم تذهبا لحد إعلان انتهاء التهدئة التي توسطت فيها مصر في يونيو/حزيران- وساهمت بشكل كبير في تراجع العمليات والاجتياحات الإسرائيلية للقطاع، وإطلاق الصواريخ الفلسطينية على إسرائيل. اغلاق المعابر: وعلى صعيد متصل، قررت سلطات الاحتلال الإبقاء على إغلاق معابر قطاع غزة بدعوى استمرار إطلاق الصواريخ على البلدات والمواقع الإسرائيلية في النقب الغربي ومحيط القطاع. وأكدت مصادر إسرائيلية أن وزير الدفاع إيهود باراك قرر إبقاء المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة مغلقة , وأنه سيتم مساء اليوم عقد سلسلة مشاورات للبحث في موضوع إعادة فتحها. وكان وزير الدفاع الإسرائيلى قد قال الليلة الماضية "إن الوضع في التجمعات السكنية المحيطة بقطاع غزة أصبح لا يطاق ولا يمكن السماح باستمراره". ولم يستبعد باراك القيام بعملية عسكرية واسعة من منطلق رفض التسليم باستمرارالخروقات الفلسطينية للتهدئة..لكنه رأى أن المزايدات الكلامية والقرارات المتهورة لا تشكل بديلا للسياسة التي تستوجب دراسة مجمل الأوضاع بتروي. ومن جانبها .. أكدت سلطة الطاقة الفلسطينية انقطاع التيار الكهربائي عن أكثرمن 70% من سكان مدينة غزة بعد توقف مولدات محطة الكهرباء الوحيدة لنفاذ الوقود المخصص لها بسبب إغلاق إسرائيل للمعابر لليوم الحادي عشر على التوالي. وقال كنعان عبيد نائب رئيس سلطة الطاقة "إن هناك ضغطا شديدا وأحمالا كبيرة على الخطوط التي تغذي المواطنين بالكهرباء"..داعيا المواطنين إلى التقنين والترشيد فى استهلاك الكهرباء. وتواصل سلطات الاحتلال إغلاق معابرها مع قطاع غزة منذ الخامس من الشهر الجاري بزعم إطلاق فصائل المقاومة الفلسطينية الصواريخ وقذائف الهاون على المستوطنات المحاذية للقطاع التي تعتبرها الفصائل ردا على الخروقات الإسرائيلية للتهدئة التي بدأ سريانها قبل خمسة أشهر. (رويترز)