اكتشفت حديثا فى جزر مدغشقر "النخلة الانتحارية" شديدة الندرة و التى يوجد منها نحو 100 نخلة فقط و هى تنمو لأكثرمن 18 مترا على مدى 50 عاما قبل ان تزهر النخلة لمرة واحدة منتجة مئات من الزهيرات الصغيرة ثم تموت. و تستمد النخلة اسمها من عادتها في الازهار بكثرة حتى الموت كل نصف قرن، ولم تكتشف إلا مؤخرا في جزيرة مدغشقر. و قد وصلت بذورها إلى بريطانيا لاجراء دراسات عاجلة على هذا النوع النادر جدا من النخيل حيث تعني دورة الحياة الغريبة لهذه الشجرة ان فرص ازهارها المزيد من البذور تبدو نادرة. وهذا الاسبوع وصلت إلى بنك البذور في الحدائق النباتية الملكية في كيو بمدغشقر نحو 1000 من بذور هذه النخلة حصدها مزارعون محليون. وقال مختار ساكاندي الذي يدير نشاط بنك بذور كيو "مع توافر اقل من مئة نخلة من هذا النوع في الحياة البرية ومع حقيقة ان ازهارها نادر فان السباق جار للتعرف على اكبر قدر من المعلومات وباسرع ما يمكن عن هذا النوع المدهش الجديد." واضاف "فريقنا العلمي ليس الوحيد في بنك البذور الذي يدرس البذور للتحقق مما اذا كان بامكاننا حفظها فى بنك النباتات ولكننا ارسلنا أيضا بذورا إلى 11 حديقة نباتية حول العالم حيث نأمل ان تنمو النخلة وتعيش." وارسلت البذور الى حدائق في دول من بينها الولاياتالمتحدة واسبانيا واستراليا وجنوب افريقيا وسنغافورة واندونيسيا. وذكر موقع ناشيونال جيوجرافيك على الإنترنت ان مزارعا وعائلته اكتشفوا هذه النخلة بالصدفة في جزء ناء من جزيرة مدغشقر. ويفسر نموها في مكان ناء عدم الالتفات لها من قبل على الرغم من انها اكثر النخيل نموا في مدغشقر حتى انه يمكن رصدها بواسطة برنامج (جوجل ايرث) على الانترنت. يزيد ارتفاع هذه النخلة عن 50 قدما فوق الارض ولها اوراق على شكل مروحة ويبلغ قطرها 15 قدما مما يجعلها بين أكبر النباتات المزهرة.