لم يكن يتوقع رجل الإطفاء جونتر حينما فتح الكاميرا المثبتة بهاتفه المحمول لتصوير وقائع المشاجرة التي دارت بينه وبين جاره بأحد المباني السكنية في ولاية شمال الراين ويستفاليا غربي ألمانيا أن الأمر سيتطور ويصل إلى حد مقتله. وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية أمس أن مشاحنات كثيرة دارت بين جونتر (33 عاما) وجاره إفالد (52 عاما) بسبب صوت الموسيقى المرتفع. وكان إفالد يقطع التيار الكهربائي باستمرار عن منزل جونتر حتى لا يتمكن من تشغيل جهاز الكاسيت. وفي أحد أيام شهر ابريل الماضي عاد جونتر ليجد الكهرباء وقد انقطعت عن منزله، فقرر على الفور التوجه إلى جاره لكنه احتاط قبل أن يفعل ذلك وفتح الكاميرا المثبتة بهاتفه المحمول حتى يصور وقائع المشاجرة التي توقع أنها ستدور بينه وبين جاره. وحينما فتح إفالد الباب تصاعدت المشاجرة بين الجارين ولم تنفض إلا بعدما أطلق إفالد تسع طلقات نارية على جاره أردته قتيلا. وكانت المحكمة المحلية بمدينة آخن غربي ألمانيا عرضت أثناء جلسة المحاكمة الأربعاء الفيلم المسجل على الهاتف المحمول والذي صور وقائع المشاجرة التي استمرت ثلاثة دقائق.