أشار قيادي بارز في حركة حماس أن الحركة قد لا تشارك في مؤتمر للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية برعاية مصرية الأحد. وذكرت مصادر فلسطينية أن حماس قد تعلن مقاطعة مؤتمر القاهرة الذي يهدف إلى إنهاء الصراع بين حماس وحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس- ربما بعد أن رفضت مصر إدراج المزيد من اقتراحات حماس في جدول الأعمال. وأبلغ عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس بعد اجتماع مع جماعات متحالفة مع الحركة في العاصمة السورية الخميس "كل الأجواء الموجودة حتى الآن غير مبشرة، ولا مطمئنة، وغير مشجعة لحماس للمشاركة في الحوار." ودعت مصر حماس وفتح وفصائل فلسطينية أخرى إلي الاجتماع لمحاولة رأب صدع تفجر في صراع علني بعد أن سيطرت حماس على قطاع غزة في عام 2007، وبدأ عباس محادثات سلام مع إسرائيل. وتريد حماس ألا يتطرق جدول أعمال المؤتمر إلى قضايا مثل تمديد فترة رئاسة عباس التي تنتهي في يناير/كانون الثاني- ما لم يكن هذا جزءا من تسوية شاملة.. وإعطائه تفويضا جديدا للتفاوض مع إسرائيل. وجدد الرشق موقف حماس بأنها ستقاطع المؤتمر ما لم يفرج عباس عن حوالي 400 من أعضاء الحركة ومؤيديها من سجون في الضفة الغربية تديرها فتح. وبدعم إسرائيلي وغربي، تشن قوات عباس حملة على أعضاء حماس في الضفة الغربية، وهي حملة يصفها الرئيس الفلسطيني بأنها تهدف إلى استعادة القانون والنظام. وقال الرشق "اعتقال هؤلاء الأربعمائة هو مأساة إنسانية تنافس ما تقوم به قوات الاحتلال.. والحوار في مهب الريح مع استمرار الحملة الأمنية الشرسة على أبناء حركة حماس في الضفة الغربية والامتناع عن الإفراج عن المعتقلين." وقالت فتح إن قوات حماس ألقت القبض على عشرات من مؤيديها في قطاع غزة الخميس، ووصفت اعتقالهم بأنه محاولة لتخريب مسعى المصالحة المصري. وقالت مصادر في فتح أن تسعة من المعتقلين- بينهم عضو بارز من فتح في المجلس التشريعي- اُطلق سراحهم، لكن مازال حوالي 40 قيد الاعتقال. وانتهت مساع عربية سابقة لإنهاء الانقسام بين حماس وفتح إلى الفشل؛ مما أدى إلى مزيد من إراقة الدماء. ويختلف الغريمان بشأن كيفية السير في المحادثات مع إسرائيل وكيفية تسوية النزاع الذي أدى إلى سيطرة حماس على قطاع غزة في يونيو/حزيران من عام 2007 عندما أنزلت هزيمة بقوات فتح. وردا على سيطرة حماس على غزة، أقال عباس الحكومة الفلسطينية التي كانت حماس تقودها، وعين إدارة جديدة يدعمها الغرب في الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل- حيث السيطرة لفتح. (رويترز)